مزارعون فلسطينيون يعودون إلى أراضيهم بعد 46 عاما من الاحتلال

دخل مزارعون فلسطينيون اليوم ولأول مرة منذ 46 عامًا، أراضيهم بسهل القاعون في الأغوار الشمالية الفلسطينية بمحافظة طوباس شمال شرقي الضفة الغربية المحتلة، التي تحتلها قوات العدو منذ العام 1974.

وتجمع المزارعون وأبناؤهم صباح اليوم أمام بوابة جدار الفصل العنصري الذي يحيط بأراضيهم، ليدخلوا إليها بينما أضحى بعضهم مسنين حاليا.

وأشار مسؤول ملف الأغوار ومقاومة الاستيطان في محافظة طوباس والأغوار معتز بشارات إلى أن “بعض أولئك المزارعين كان في سن الشباب وحالياً أصبح مسنًا وأعمارهم بين 70 و75 عاماً، وقد حرموا طيلة المدة الماضية من تفقد وزراعة وفلاحة أراضيهم، بعدما طردهم الاحتلال من سهل القاعون حينها”.

وقال بشارات إنّ “الاحتلال سمح بدخول المزارعين وفق شروط خاصة، وذلك من الساعة العاشرة صباحًا وحتى الساعة الثالثة عصرًا ، بالإضافة إلى إدخال 13 جراراً زراعياً، من أجل حراثة الأرض”، ولفت إلى أنه “جرى إدخال 15 مواطناً هذه المرة، على أمل أن يتم إدخال المزيد من المزارعين للعناية بأراضيهم لاحقاً”.

وأوضح أن “الأراضي التي تم احتلالها تقع ضمن حدود العام 1967، وتزيد عن 1800 دونم ( اي ما يعادل 1.8 مليون متر مربع) وجميعها ملكيات خاصة، يمتلك أصحابها أوراقًا ثبوتية لها، بينما احتلها العدو بعد سيطرته على الضفة الغربية عام 1967 وأعلنها مناطق عسكرية مغلقة، ولاحقًا أحاط الاحتلال بتلك الأراضي جدار الفصل والضم العنصري وضمها للأراضي المحتلة عام 1948”.

وأكد بشارات أن “الأهالي تمكنوا من استعادة 130 دونما من أراضيهم، وهم يسعون حاليًا لإرجاع جدار الفصل العنصري عن أراضيهم التي سيزرعونها ويستثمرونها، كما سيقوم الأهالي برفع قضية تعويض على الاحتلال عن منعه استثمار واستغلال أراضيهم طيلة هذه المدة”.

وكانت الهيئة العامة للشؤون المدنية الفلسطينية قد أعلنت يوم أمس في بيان لها، أنه “لأول مرة منذ العام 1974 سيكون باستطاعة أصحاب أراضي سهل القاعون في الأغوار الشمالية بمحافظة طوباس الدخول إلى أراضيهم، بدءًا من يوم الاثنين، لزراعتها وذلك بعد إصدار قرار بإخلائها من المستوطنين، وإعادة الأراضي لأصحابها”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *