هل بلغت أميركا ذروة انقسامها الداخلي بعد الانتخابات الرئاسية؟

حالة انقسام تشهدها الولايات المتحدة في الآونة الأخيرة عقب انتخابات رئاسية فاز بها الرئيس المنتخب جو بايدن، خصوصا لجهة استمرار الصراع على السلطة بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي منذ أكثر من عقد من الزمن.

وفي هذا السياق، ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” أن “الولايات المتحدة في حالة انقسام أكثر من أي وقت مضى”، موضحة أن “بايدن سيبدأ ولايته مع وجود غالبية ديمقراطية في مجلس النواب تعتبر الأقل منذ قرابة 150 عاما”، ولفتت إلى أن “الجمهوريين قد يحتفظون بغالبيتهم في مجلس الشيوخ”.

وقالت الصحيفة إن “ترامب هو أكثر رئيس أميركي اثار الانقسامات، تحديدا بعد أن شكلت انتخابات العام 2020 فرصة لفوز بايدن وهزيمة ترامب”، وأضافت أنه “لم يكن هناك منتصر على الصعيد الحزبي والعقائد الحزبية، إذ شكلت هذه الانتخابات استمرارًا لصراع على السلطة يتواصل منذ أكثر من عقد من الزمن”.

وتابعت أن “نتائج هذه الانتخابات اكدت استمرار الانقسامات التي بدأت قبل مجيء ترامب”، مشيرا إلى أن “ما قام به ترامب بعد الانتخابات يقوض الثقة بنزاهة التصويت وبرئاسة بايدن”.

وأضافت الصحيفة أن “عشرات الملايين من أنصار ترامب يصدقون رواية انه جرى انتخاب بايدن بشكل غير شرعي”، لافتة إلى أن “ذلك قد يلحق ضررا كبيرا بالعملية الانتخابية وبقدرة بايدن على الحكم”.

ذكّرت الصحيفة باستطلاعات للرأي كشفت أن نسبة أكثر من 80 بالمئة ممن صوتوا لترامب قالوا ان بايدن لم يفز بشكل شرعي”.

وتحدثت الصحيفة عن توسيع الفجوة على مستوى القيم بين الجمهوريين والديمقراطيين و”السود والبيض” وفئات أخرى، وقالت ان “الانتخابات لم تغير هذا الموضوع باي شكل ملحوظ. كذلك اضافت ان الحفاظ على غالبية بيضاء مسيحية في الولايات المتحدة يبقى يشكل حجر زاوية في معتقدات أنصار ترامب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *