غانتس: لا اتفاق مع الليكود وذاهبون للإنتخابات‎

قال وزير الحرب الاسرائيلي بني غانتس مساء أمس لأعضاء في الكنيست من حزب (“أزرق أبيض”) إنه لم يتم التوصل إلى أيّ إتفاقيات مع حزب الليكود، خلافًا لما كان قد نُشر عن تقدّم في المفاوضات بين الجانبيْن، حسب ما أفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت”.

وأضافت الصحيفة أن غانتس، الذي تحدث مع أعضاء الكنيست في حفل إضاءة شموع في منزل الوزير يزهار شاي بمناسبة ما يسمى بـ”عيد الأنوار”، قال لهم إنه “لا يوجد أي إتفاقيات بيننا وبين “الليكود” وذاهبون للإنتخابات”.

مع ذلك، قالت مصادر في “أزرق أبيض” في وقت سابق من يوم أمس للقناة 13 الإسرائيلية إنه تمّ إحراز إتفاقيات بين الحزب و”الليكود” وستُمدد في سياقها ولاية الحكومة، واتفاق التناوب على منصب رئيس الحكومة سيصبح ساري المفعول بعد شهر تشرين الثاني/نوفمبر من العام المقبل، وآفي نيسانكورن سيبقى في منصب وزير القضاء.

وبحسب “يديعوت”، فإن “الليكود” و”أزرق أبيض” نفيا بشكل رسمي هذا الكلام، وادعوا في “الليكود” أنه يدور الحديث عن “أخباركاذبة”.

وقالت الصحيفة إنه “فوق الطاولة يقول المسؤولون في “الليكود” و”أزرق أبيض” في الأيام الأخيرة إن “الفجوات كبيرة ولا يمكن جسرها، لكن مصادر سياسية تقول إن اتصالات تدور تحت الطاولة بين الحزبيْن. نافذة الفرص لمنع حل الكنيست ستُقفل ليل الثلاثاء الأربعاء من الأسبوع المقبل. الخلاف بين “الليكود” و”أزرق أبيض” يدور حول نقطتيْن أساسيتيْن: نقل ميزانية “الدولة” وضمان إتفاق التناوب بين نتنياهو و”الليكود”، كما حدّد إتفاق الإئتلاف.

من جانبها، أكدت القناة 12 في نشرتها المسائية وجود اتصالات بين الليكود و”أزرق أبيض”، غير أنها شددت على أنه لم يجرِ التوصّل إلى أيّة اتفاقات حتى هذه اللحظة.

وأفادت القناة أن رئيس حزب “يمينا” نفتالي بينيت رفض عرضًا من نتنياهو بمنحه ثلاثة حقائب وزارية وتشكيل حكومة بديلة.

كما يسعى نتنياهو إلى دفع قيادات في “أزرق أبيض” إلى الانشقاق عن القائمة والانضمام إلى “الحكومة البديلة”، في ظل السخط الداخلي في “أزرق أبيض” على أداء غانتس.

وأشارت “يديعوت” إلى أن الأزمة الحالية بين الحزبين بدأت، بعد أن إتضح أن حزب “الليكود” غير مستعد لتمرير ميزانية لعاميْن، تضمن قيام إتفاق التناوب بين غانتس ونتنياهو في تشرين الثاني/نوفمبر 2021، ويطلب الحزب تمرير ميزانية للعام 2020 فقط.

وضع كهذا، وفق “يديعوت”، يسمح لنتنياهو بتفكيك الحكومة من دون تنفيذ إتفاق التناوب وعدم تمرير ميزانية في شهر آذار/مارس المقبل. في الليكود أصرّ المسؤولون على هذا الموقف مع أنه بقيَ وقت قصير حتى نهاية العام الحالي، وهذا ما سيؤدي إلى أن تكون الميزانية السنوية، عمليًا ميزانية لعدة أيام فقط.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *