أوامر من السلطة الفلسطينية بعدم انتقاد الدول المُطبّعة مع العدو

أكدت مصادر مطلعة لموقع “العربي الجديد” أن السلطة الفلسطينية قررت الامتناع عن توجيه أيّة انتقادات للدول العربية التي تطبّع مع كيان العدو، وأن تعليمات بهذا الصدد وصلت من الرئاسة الفلسطينية إلى منظمة التحرير وحركة “فتح” ووزارة الخارجية.

وذكرت المصادر أن امتناع الرئاسة الفلسطينية والإعلام الرسمي الفلسطيني ووزارة الخارجية عن التعقيب على إعلان المغرب الخميس الماضي التطبيع مع “إسرائيل”، جاء تماشيًا مع التعليمات الجديدة التي تم إرسالها، من دون أي توضيح، للمستويات القيادية المختلفة.

ولا تقتصر هذه التعليمات على التصريحات الصحفية والبيانات، بل تصل إلى كتابة التدوينات والتغريدات على وسائل التواصل الاجتماعي، بحسب المصادر، التي أشارت أيضا إلى حديث يدور في كواليس القيادة الفلسطينية حول إصلاح العلاقة مع السعودية والاستجابة لطلبها بعدم توجيه الانتقاد لأي دولة عربية مطبعة.

وتفيد المصادر أن زيارة رئيس السلطة محمود عباس إلى الأردن ومصر، قبل أيام، كان أحد محاورها التقارب العربي عبر إنهاء حالة الانتقاد الفلسطيني للدول العربية المطبعة، على أن تقوم مصر بتقريب المسافة بين القيادة الفلسطينية وولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

وكانت آخر التعليمات التي وصلت إلى حركة “فتح” ومنظمة التحرير ووزارة الخارجية، تتعلق باتفاق التطبيع بين المغرب و”إسرائيل”، حيث التزمت كافة الأطر الرسمية بعدم التعليق على المعاهدة، بحسب معلومات “العربي الجديد”.

وعلى الرغم من أن 8 فصائل فلسطينية أدانت الاتفاق، إلا أن “فتح” التزمت بتعليمات الصمت، ولم تعلق حتى على وسائل التواصل الاجتماعي، كما درج عدد من قياداتها على ذلك، منذ أن افتتحت الإمارات مسلسل التطبيع مع العدو في 13 أغسطس/آب الماضي.

وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، كانت التعليمات تأتي على شكل تنبيه ومراجعة لأي قيادي فتحاوي يقوم بانتقاد السعودية، مثل ما حصل مع عضو مركزية “فتح” عباس زكي، الذي صرح لفضائية “الميادين” أنه “في حال قامت السعودية بالتطبيع فإنه لن يكون هناك كعبة ولا مسجد نبوي”.

ودفع هذا الأمر الرئاسة الفلسطينية لنشر تصريح عبر الوكالة الرسمية بذات التاريخ، معلنة أن “تصريح زكي لا يُعبر عن الموقف الفلسطيني الرسمي”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *