أشكنازي يكرّم دبلوماسيين صهاينة خدموا سرًّا في الخليج‎ قبل موجة التطبيع

منح وزير الخارجية الصهيوني غابي أشكنازي أمس شهادات تقدير للدبلوماسيين الإسرائيليين الذين خدموا في الـ 20 عامًا الأخيرة بشكل سري في الإمارات والبحرين، خاصة أنهم لم يحظوا بأيّ اعتراف رسمي سابقًا، في حين فرضت الرقابة العسكرية بالأمس قيودًا تمنع نشر أسمائهم الكاملة وصورهم.

أشكنازي أثنى على العمل الدبلوماسي الذي حصل، وقال إن “توقيع اتفاقيات أبراهام (التطبيع) أدى إلى كشف جزء من النشاطات، بعد عقديْن كان من الممنوع التحدث عنكم.. آمل أن نتمكّن في المستقبل القريب من كشف النشاطات المهمة التي قمتم بها من أجل “إسرائيل”.. أنتم رأس الحربة في الدبلوماسية الإسرائيلية”.

وبحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت”، خدم في العقديْن الأخيريْن حوالي 20 دبلوماسيًا إسرائيليًا في منطقة الخليج، قبل إقامة العلاقات الرسمية بموجب اتفاقيتي التطبيع.

وأشارت “يديعوت” الى أن الدبلوماسيين الإسرائيليين عاشوا في الخليج تحت غطاء مدني وبجوازات سفر مزيّفة، وعملوا بالأساس على إيجاد فرص تجارية لشركات إسرائيلية رغبت في دفع علاقات اقتصادية مع الإمارات والبحرين، وكذلك أيضاً في دفع العلاقات السياسية بين “تل أبيب” وأبو ظبي والمنامة.

ونقلت “ديعوت” عن دبلوماسي صهيوني عرّفته بحرف “ي” كان قد خدم في الإمارات والبحرين قوله إن “السلام اليوم مبني على العلاقات الشخصية التي قمنا ببنائها على مرّ السنين”، فيما صرّحت الدبلوماسية “ل” بأنها خدمت في الإمارات بين عامي 2008 و2010 ، مؤكدة أن “السلام لم يهبط علينا فجأة، فقد كان هناك الكثير من العمل لكثير من الأشخاص على مرّ السنين”.

أمّا الدبلوماسية “م” التي خدمت في الإمارات والبحرين بين عاميْ 2007 و2009، ومرة أخرى بين عاميْ 2012 و2014، فلفتت الى أنها عايشت حدثًا عائليًا عندما أنجبت ابنها في مستشفى في الإمارات، وقالت “لقد خبرنا الكثير من التحديات والإحباطات، ولكننا واجهنا أيضًا بعض اللحظات التاريخية. الأهم منها، على الأقل من ناحية عائلية، كانت ولادة ابننا. ربما يكون المواطن الإسرائيلي الأول والوحيد الذي وُلد في الإمارات”، وفق تعبيرها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *