ماكرون يشدّد على تشكيل حكومة ويزور لبنان هذا الشهر..وعون لتحرير الدولة من مَنظومة الفساد

أعلن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في “المؤتمر الدولي الثاني لدعم بيروت والشعب اللبناني” أنّ فرنسا تساهم في دعم الشعب اللبناني وهذا الدّعم لا يمكن أن يأتي عوض دعم السلطات اللبنانية ولا يمكنه أن يستبدل ضرروة تشكيل حكومة.

وقال ماكرون إنّه “على السّاسة اللبنانيين تشكيل حكومة جديدة لتنفيذ الإصلاحات وإلّا لن يحصل لبنان على مساعدات دولية”.

وشدّد على أنّ فرنسا لن تتخلّى عن ضرورة القيام بالإصلاحات وعن التّحقيقات في انفجار مرفأ بيروت.

وكشف ماكرون أنّه سيزور لبنان قريبًا، قائلا: “سأعود إلى لبنان في كانون الأوّل للضغط على الطبقة السياسية”.

وبحسب الرئيس الفرنسي فإنّه من المقرّر تأسيس صندوق يديره البنك الدولي للمُساعدة على تقديم المساعدات الإنسانية للبنان.

وفي الجانب الآخر، شكر رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون الرئيس الفرنسي “للدّعم القوي والمستمرّ الذي يقدّمه للبنان من دون هوادة”.

وقال خلال المؤتمر إنّه وعلى الرّغم من العوائق التي تواجهها المبادرة الفرنسيّة، “لا بدّ لها من النّجاح لأنّ الأزمات التي يمرّ بها البَلد قد وصلت إلى أقصى حد، ونعلم أنّ المستحيل ليس فرنسيًا”.

واضاف أنّ “الرّسالة التي وجّهتها إلى البرلمان عقب توقّف التدقيق المالي الجنائي قد لاقت إقبالاً وإجماعًا عامًّين”، مشيرًا إلى أنّ ردّ الكتل البرلمانيّة جاء مؤيّدًا بالإجماع لتدقيق كامل وشامل.

واعتبر الرئيس عون أنّ التّدقيق سيُبيّن جميع المسؤولين عن “انهيار نظامنا الاقتصاديّ” كما سيفتح الطّريق أمام الإصلاحات الضروريّة لإعادة بناء الدولة اللبنانيّة.

وتابع “إنّني مصمّم مهما كلّفني الأمر، على مُتابعة هذه المسيرة حتّى النهاية، لتحرير الدّولة اللّبنانية من منظومة الفساد السياسيّ والاقتصاديّ والإداريّ التي أضحت رهينة لها، بغطاء من ضمانات مذهبيّة وطائفيّة واجتماعيّة”.

ولفت الرئيس عون إلى أنّ أولويّتنا اليوم هي تشكيل حكومة من خلال اعتماد معايير واحدة تطبّق على جميع القوى السياسية.

وحول المساعدات، قال “إنّ مساعدتكم أساسيّة مهما كانت طرقها أو آليّاتها أو أدواتها وأيًّا كانت القنوات التي ستعتمدونها، طالما هي بإشرافكم وإشراف الأمم المتّحدة، مشدّدًا على “ضرورة مساعدة لبنان خصوصاً وأنّه ما زال يعاني ويدفع الأثمان الباهظة جرّاء نزوح أعداد ضخمة من السوريّين الوافدين إليه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *