أكَّد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غبريسوس اليوم الاثنين أن أي لقاح مضاد للفيروس لن يقضي بمفرده على جائحة “كوفيد 19”.
يأتي ذلك بعد الإعلانين المتتاليين عن لقاحين مضادين لفيروس كورونا المستجد من إنتاج “فايزر” و”بيونتك” (فعالية بنسبة 90%) ثم “موديرنا” (فعالية بنسبة 94.5%).
وقال غبريسوس إن “اللقاح سيقوم بدورٍ مكمل للأدوات الأخرى التي لدينا لكنه لن يكون بديلا لها”، وشدد على أن “اللقاح بمفرده لن يقضي على الوباء”.
وأظهرت أرقام منظمة الصحة العالمية، السبت الماضي، أنه تم تسجيل 660905 إصابات جديدة بفيروس كورونا، وهو عدد قياسي جديد في يوم واحد، وفي وقتٍ أصاب الوباء أكثر من 54 مليون شخص وأودى بحياة أكثر من مليون و300 ألف.
وأشار غبريسوس إلى أن إمدادات اللقاح سيتم تقييدها في البداية مع “إعطاء الأولوية للعاملين في القطاع الصحي وكبار السن وغيرهم من السكان المعرضين للخطر”، آملًا أن يؤدي ذلك إلى تقليل عدد الوفيات وتمكين الأنظمة الصحية من التأقلم.
في السياق، حذر مدير عام الصحة العالمية من عدم مواصلة مراقبة الوضع، قائلًا “سيبقى على الناس الخضوع للاختبارات والعزل والرعاية وستظل هناك حاجة إلى تعقُّب المخالطين، وستظل هناك حاجة للعناية بالأشخاص”.
في المقابل، كبير مسؤولي الأمراض المعدية في الولايات المتحدة الأمريكية، أنتوني فاوتشي، اعتبر أنَّه حتى مع إعلان “فايزر” و”بيونتيك” عن فعالية لقاحهم بنسبة 90 في المئة للوقاية من كورونا، إلا أن هذا الأمر يحتاج أشهرًا قبل أن يتوفر على نطاق واسع وللجميع.
وذلك وسط تحذير كبار خبراء الصحة العامة في أمريكا من تفاقم انتشار كورونا، حيث لم تعد تدابير ارتداء الكمامات أو التباعد الاجتماعي كافية لوقف عدوى الفيروس، والتي أصابت أكثر من 11 مليون شخص في البلاد، وتسببت بوفاة نحو ربع مليون شخص.
بدوره لفت مستشار الرئيس المنتخب، جو بايدن، مايكل أوسترهولم، إلى أن أرقام فيروس كورونا مستمرة في الارتفاع بشكل كبير، ومن دون إجراءات صارمة تتعلق بالصحة العامة، قارعًا ناقوس خطر “انهيار” في أنظمة الرعاية الصحية في بعض المدن.
ويرى كلٌّ من فاوتشي وأوسترهولم، أن أوامر الإغلاق والبقاء في المنزل قد تعود لاحتواء الارتفاع المتواصل لانتشار فيروس كورونا، ورفع نسب الشفاء في المنشآت الطبية.
وتتزامن دعوات الإقفال مع نفاد أسرة العناية في بعض المستشفيات في العديد من المدن الأميركية، حيث أبلغت 25 ولاية أمريكية خلال الأسبوع الماضي عن أرقام قياسية تتعلق بدخول المستشفيات للمصابين بفيروس كورونا.