حماس تكشف ما جرى في حوارات المصالحة الأخيرة

كشف القيادي في حركة حماس موسى أبو مرزوق الليلة أن ما جرى بحوارات القاهرة الأخيرة أن حركة فتح تمسكت بشرط إجراء الانتخابات بالتتابع بدءًا بالتشريعية ثم الرئاسية، ورفضت خيار المجموع الوطني بإجرائها متزامنة أو البدء بانتخابات المجلس الوطني.

وقال ابو مرزوق في لقاء نظمته الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني “حشد” عبر تقنية زوم :”إن فتح تريد جرّنا إلى مربع التسوية السياسية، دون أي ضمانات لاحترام الحقوق الفلسطينية، وكان ردنا أن هذا أمر جُرب على مدار 26 عامًا، ولم يحصد الفلسطينيون أي من الحقوق الفلسطينية، كما تنكرت دولة الاحتلال لكل الالتزامات، وشرعت خلال مسار التسوية بتسريع الاستيطان الاستعماري وتهويد القدس والعدوان على غزة، وتنكرت هي والإدارة الأمريكية لحقوق الشعب الفلسطيني”.

وأوضح أن هناك إجماع فلسطيني على فشل مسار التسوية، وأن البديل المطلوب هو التحلل من التزامات اتفاق “أوسلو” والاتفاق على برنامج وطني وتفعيل المقاومة، واستعادة الحاضنة العربية والدولية للقضية الفلسطينية.

وأكد أبو مرزوق أن استراتيجية حركة حماس، لا تزال ترتكز على استعادة الوحدة الوطنية والاعتماد على الشعب الفلسطيني في ظل الظروف الراهنة، مشددًا على أنه لا بديل عن خيار الوحدة إلا الوحدة، والشراكة السياسية وتطوير وتفعيل منظمة التحرير باعتبارها إطارًا جامعًا للكل الوطني الفلسطيني.

وأشار أن الوحدة المنشودة تتطلبُ تفعيل كل مؤسسات النظام السياسي، واستعادة شرعيتها عبر الانتخابات والتوافق الوطني، لافتًا إلى أهمية الرهان على الشعب الفلسطيني ونضاله العادل من أجل انتزاع حقوقه المشروعة، في العودة وتقرير المصير والدولة المستقلة وعاصمتها القدس، باعتبار ذلك برنامج التوافق الوطني، مشيرًا إلى خطورة الاعتماد أو الرهان على حُسن نوايا الكيان الصهيوني أو بايدن أو المجتمع الدولي.

وأشار إلى وجود إجماع على تفعيل المقاومة الشعبية، وخاصة في الضفة الغربية، لمواجهة تغول الاستيطان، وعمليات تهويد القدس، ومخططات الضم، ورغم الاتفاق على تفعيل المقاومة الشعبية إلا أنه غابت الخطوات الفعلية، وتم تعطيل ما تم الاتفاق عليه باجتماع “الأمناء العامون”حيث لم تعمل اللجان الثلاثة المشكلة، لمتابعة مخرجات اجتماع “الأمناء العامون”.

ونوه أبو مرزوق إلى خطورة عودة العلاقات مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، لا سيما التنسيق الأمني الذي سيسمح لكيان العدو في الاستمرار في فرض سياسة الأمر الواقع، وسيعطي ذريعة للهرولة العربية الرسمية اتجاه التطبيع.

واعتبر أبو مرزوق أن “السلطة بعودة علاقاتها مع الاحتلال تريد أن تعيد تأهيل نفسها وأوضاعها وتقديم نفسها للولايات المتحدة الأمريكية، والمجتمع الدولي، للاعتراف بها من جديدٍ، بعد الضغط الأمريكي عليها، مستفيدة من صعود بايدن على أمل عودة المفاوضات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *