العدو بعد كشف نفق خان يونس: التصعيد في غزة مسألة وقت

ذكرت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية اليوم الخميس أن جيش العدو يعتقد أن فرص التوصل إلى تهدئة طويلة الأمد مع “حماس” في قطاع غزة منخفضة، وأن الفجوات بين الكيان الغاصب والحركة كبيرة.

وأضافت الصحيفة أن “التطورات الأخيرة في منطقة الشرق الأوسط بما في ذلك اتفاقيات التطبيع الإسرائيلية مع دول خليجية وصولًا إلى استئناف التنسيق الأمني بين السلطة الفلسطينية و”إسرائيل”، والتقارب مع إيران، تضع “حماس” في موقف يصعب فيه التقدم باتجاه التسوية مع “إسرائيل””، وفق رؤية الصحيفة.

وتعتقد أجهزة الأمن الإسرائيليّة، بحسب الصحيفة، أن “قائد حركة “حماس” في قطاع غزة يحيى السنوار، يواصل قيادة خط براغماتي يعطي الأولوية لتحسين الوضع الاقتصادي في قطاع غزة، ولا يضع المواجهة العسكرية مع العدو في سلم أولوياته”.

ونقلت الصحيفة عن جيش العدو تقديره أن “تدهور الوضع الاقتصادي في قطاع غزة في ظل انتشار جائحة كورونا والذي يزداد سوءًا، قد يؤدي إلى انفجار صمامات الضغط في قطاع غزة في وجه “إسرائيل””.

وتابعت الصحيفة:”كشف الجيش الإسرائيلي في فيديو نشره عبر تويتر توثيقًا من داخل النفق التابع لحركة “حماس”، والذي تم اكتشافه قبل شهر”، ونقلت عن الناطق باسم الجيش قوله إن “رصد وإحباط كل عمل هدفه خرق السيادة الإسرائيلية مستمر”، عل حد مزاعمه.

بدورها، أفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن الجيش قدر ان النفق الذي اكتشفه والممتد من خانيونس في قطاع غزة باتجاه الأراضي المحتلة كان معدًا لشن غارة واسعة النطاق من قبل قوة “النخبة” التابعة لـ”حماس” وليس بالضرورة لتنفيذ عملية خطف جنود إسرائيليين.

وأشارت الصحيفة إلى أن “المناطق الحرشية القريبة من مستوطنة “كيسوفيم” تجعل من الصعب على مراقبي الجيش الإسرائيلي تحديد التسلل، وبحسب تقديرات الجيش فإن الغرض من العملية قد يكون بدافع مهاجمة موقع للجيش الإسرائيلي أو مستوطنة قريبة، ويعتزم الجيش الإسرائيلي استخدام النفق كحقل تجريبي لدراسة الأنفاق”.

ومن جانبها، أشارت الهيئة العامة الإسرائيلية “كان” إلى أن النفق هو أعمق نفق حفرته “حماس”، لدرجة استدعت الجيش إلى تركيب مصعد ليتمكن من الوصول إلى قاعه، فيما شددت على أن النفق اجتاز الأراضي المحتلة جنوب قطاع غزة في منطقة خان يونس بعشرات الأمتار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *