استقبال حاشد للزعيم البوليفي موراليس عند الحدود بين بوليفيا والأرجنتين

ودع الرئيس الأرجنتيني البيرتو فيرنانديز، الزعيم البوليفي، ايفو موراليس بعد مغادرته الأرجنتين عائدا الى بلاده بعدما يقارب 11 شهراً لجأ خلالها موراليس إلى الأرجنتين.

وقال فيرنانديز في تغريدة له على “تويتر”، إن “اليوم هو يوم مهم للغاية لأميركا اللاتينية لأن بوليفيا تستعيد الديمقراطية التي ما كان ينبغي لها أن تفقدها”، مؤكداً محبته ومودته للشعب البوليفي “في هذه المرحلة الجديدة التي بدأت”.

من جهته، قال موراليس عند وصوله إلى بلاده “أعود إلى وطني الذي أحبه وبفرح كبير”، مؤكداً أنه لم يشكك يوماً بالعودة، لكنه لم يتوقع أن تكون “بهذه السرعة”.

وأضاف موراليس: “جزء من حياتي يبقى في الأرجنتين حيث قضيت 11 شهراً”.

وتعهد الزعيم البوليفي إيفو موراليس بالعودة إلى بلده غداة تنصيب رئيس حزبه لويس آرسي رئيساً للبلاد، ووصل صباح اليوم إلى الحدود بين الأرجنتين وبوليفيا.

وأتت عودة موراليس إلى بوليفيا الواقعة في منطقة الأنديز، بعد نحو عام من استقالته إثر مزاعم بالتزوير خلال الانتخابات الرئاسية.

وخلال هذا العام، قام موراليس بدور أساسي في انتخاب الرئيس الحالي لويس آرسي، بصفته رئيساً لحزب “الحركة نحو الاشتراكية”.

وأفادت قناة “الميادين” أن الاستقبالات بدأت منذ يوم أمس وأتى بوليفييون من أماكن بعيدة جدا لملاقاة الزعيم موراليس، معلنة أنه في طريق عودته إلى العاصمة ستكون لموراليس استقبالات في كل القرى التي يمر فيها.

ولفتت القناة إلى أن موراليس لم يلجأ إلى اسلوب “أنا أو لا أحد”، بل غادر البلاد ليحمي الشعب من حرب أهلية، مشيرة إلى أنه غادر بداية إلى المكسيك لسهولة التواصل مع الشعب البوليفي، موضحة أن الرئيس الكولومبي رفض آنذاك مرور الطائرة التي كانت تقل موراليس إلى المكسيك.

ويواجه الرئيس البوليفي المنتخب لويس آرسي، تحديات اقتصادية في بلاده، كما أن الناتج المحلي البوليفي الخام كان 9 مليارات دولار وأصبح 40 ملياراً في عهد موراليس.

وأدى الرئيس البوليفي الجديد لويس آرسي، اليمين الدستورية أمس، وسط احتفالات شعبية، وبحضور عدد من الوفود الدولية.

وتعهد بالعمل على خدمة الشعب “لتجاوز الظروف الصعبة التي خلقتها الحكومة الانقلابية السابقة”، مشدداً على أن “الديموقراطية ليست مجرد تصويت لانتخاب السلطات على جميع المستويات، بل هي انتخابات مفتوحة ونزيهة”.

وصدرت النتائج غير الرسمية في 19 تشرين الأول/اكتوبر بعد ساعات على إقفال صناديق الاقتراع، التي بدت حاسمة لناحية فوز لويس آرسي من الدورة الأولى، على حساب المرشح الوسطي كارلوس ميسا.

موراليس الذي لجأ إلى المكسيك ثم إلى الأرجنتين منذ استقالته ورحيله في كانون الأول/ديسمبر 2019، كان أكد أنه سيعود إلى بلده في 9 تشرين الثاني/نوفمبر، أي غداة فوز وتنصيب لويس أرسي، في الانتخابات الرئاسية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *