ظريف من كركاس: أميركا وحلفاؤها فقدوا السيطرة

أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن “زمن الهيمنة الغربية قد بلغ نهايته وأن الولايات المتحدة لم تعد قادرة على السيطرة على مجريات الأحداث في العالم”، مشيرا إلى أن “واشنطن اتخذت خطوات فاشلة بعد أن هُددت قدراتها”.

وقال ظريف في كلمة له يوم أمس الخميس من العاصمة الفنزويلية كركاس إن “الولايات المتحدة وحلفاؤها لا تستطيعون التحكم في مجريات الأحداث في العالم.. لقد فقدوا السيطرة”، مضيفا إن “أميركا التي تزعم أنها تثير الرعب والهلع لدى شعوب ايران وفنزويلا وكوبا والصين وروسيا وسوريا، تسعى في الواقع لإيجاد تغيير سياسي عن طريق الأرهاب؛ وهي خطوة فاشلة بعد ان وجدت أن قدراتها مهددة”.

واعتبر وزير الخارجية أنه “لو قررت اميركا تغيير نهجها في العالم، فحينها سيكون لنا عالم افضل”، وذكر أن “الإدارة الأميركية ودول العالم الصناعي شعروا بالهلع بعد ظهور قوى جديدة، لذلك لجؤوا إلى الأساليب الإرهابية لمواجهة الشعب الإيراني والفنزويلي”.

وظريف رأى أن “أميركا هدفها النهب والاعتداء على منطقة الشرق الاوسط”، مضيفا أن “الولايات المتحدة بانفاقها 600 مليار دولار في مجال السلاح تصورت انها ستحول دون تغيير النظام العالمي، لو تمكنت من فرض هيمنتها عن طريق الأداة العسكرية”.

وتابع أن “الغرب الآن بفقدانه انسجامه يقاتل من أجل بقائه وزمن الهيمنة الغربية بلغ نهايته.. لم يعد بامكان الغرب التظاهر بانه يعلّم الشعوب الاخرى كيفية الحفاظ على حقوق مواطنيها، في حين فقد هو نفسه التركيز على اقتصادها وسياستها”، وقال: “في وقت يهاجم الغربيون شعوبا اخرى بوحشية، لا يتمكنون هم انفسهم من مواجهة فيروس “كورونا””.

واشار وزير الخارجية الايراني إلى “اجراءات الحظر اللاقانونية المفروضة من قبل واشنطن، التي تسعى لمعاقبة من ينفذ قرارات مجلس الأمن الدولي”، داعيا إلى “محاكمة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أمام محكمة حرب بسبب تصريحاته الأخيرة المسيئة للشعب الايراني”.

وزير خارجية فنزويلا: علاقاتنا الاستراتيجية مع إيران ستتعمق لمواجهة عدوان الإدارة الاميركية

بدوره، أكد وزير خارجية فنزويلا خورخي آرياس “أهمية تعميق العلاقات الاستراتيجية بين طهران وكاراكاس”، مشددًا على “ضرورة تعزيز هذه العلاقات والتضامن بين البلدين في مواجهة الاجراءات التعسفية واللاقانونية والسياسات العدوانية للإدارة الاميركية”.

وقال آرياس خلال المنتدى، إن “العلاقات بين طهران وكاراكاس بلغت ذروتها”، مضيفا أن “الرئيس الفنزويلي السابق هوغو تشافيز كان قد أدرك الطاقة الكامنة في الوحدة أمام الهيمنة الامبريالية، وبناء عليه فإن الرئيس الفزويلي ارسى ذلك في سياق رؤية متعددة الأطراف عبر علاقات مع دول الجنوب وكوبا وابعد من ذلك مع إيران والصين وروسيا”.

وأشار آرياس إلى أن “الوقود الإيراني المرسل إلى فنزويلا خلال فترة الحظر المفروض كان مثالا لهذه الوحدة”، وقال إن “هذا الإجراء كان مماثلا لما دعا إليه تشافيز في فترة فرض الحظر على الصناعة النفطية الايرانية”.

واعتبر آرياس أن “إيران ردت على خطوة اغتيال الفريق الشهيد قاسم سليماني الاستفزازية باقتدار يناسب مستوى الجيش الاميركي، ما أدى إلى تراجع أمبريالية اميركا الشمالية وحلفائها عن مآربهم الخبيثة تجاه ايران”.

وشكر وزير خارجية فنزويلا الشعب الايراني لتضامنهم مع الشعب الفنزويلي في ظروف الحظر الصعبة، وأضاف إننا “نقف مع ايران في النضال من أجل الاستقلال والسيادة”.

وتوجه إلى الشعب الفنزويلي قائلا: “إن كانت مصافينا النفطية تواصل عملها اليوم فذلك يعود لخبرة ايران.. وإن كنتم تسطيعون حتى في ظروف الحظر استتهلاك البنزين لسياراتكم وشركاتكم ومصانعكم فالفضل في ذلك يعود قبل كل شيء إلى استراتيجية ايران”.

وأكد آرياس أن “العلاقات بين ايران وفنزويلا سيتم تعزيزها في عالم سلمي أمام اجراءات الادارة الاميركية التعسفية وغير القانونية وسياساتها العدوانية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *