مجموعة “صوفان”: ماذا اذا فاز جو بايدن؟

قالت مجموعة “صوفان” للاستشارات الأمنية والاستخباراتية إن إدارة المرشح الديمقراطي للانتخابات الرئاسية جو بايدن -في حال فوز الأخير بالانتخابات- ستتبنى مقاربةً مختلفةً تمامًا حيال القضايا الدولية مقارنة مع الرئيس الأميركي الحالي دونالد ترامب.

وأضافت المجموعة إن “هناك اختلافات مهمة بين الرجلين على صعيد السياسة الخارجية”، وتابعت أن “بايدن ينتمي الى مدرسة التقليديين في السياسة الخارجية وقد تعهّد بالعمل على العودة الى نظام ما بعد الحرب العالمية الثانية”، مضيفةً أنه “يؤمن بضرورة استعادة القوة الناعمة الأميركية”، وأن من أولى أولوياته ترميم العلاقات مع الدول الأوروبية.

ولفتت المجموعة الى أن مقاربة ترامب تقوم على النهج الأحادي في القضايا الدولية، وأشارت الى أن فشلها في مواجهة وباء كورونا يشكل إحراجًا دوليًا للولايات المتحدة، وأردفت أن الولايات المتحدة تمثل ٤٪ من عديد سكان العالم لكن عدد وفياتها نتيجة الجائحة يشكل حوالي ٢٠٪ من عديد وفيات العالم نتيجته.

المجموعة أضافت أن التحدي الأكبر للرئيس الأميركي المقبل سيكون التعامل مع الصين، خاصة بعدما تدهورت العلاقات مع هذا البلد خلال حقبة ترامب، وتابعت أن على الولايات المتحدة الوقوف في وجه الصين، لكن في الوقت نفسها عليها أن تجد مجالات للتعاون معها.

وبينما تحدثت المجموعة عن نجاحات “تكتيكية” لإدارة ترامب مثل قتل زعيم تنظيم “داعش” السابق أبو بكر البغدادي، قالت في الوقت نفسه إن “الإنجازات التي حقّقتها إدارة ترامب على صعيد السياسة الخارجية، مثل رعاية التطبيع بين “إسرائيل” وعدد من الدول العربية يتم المبالغة فيها، وهي نتيجة ثانوية لمقاربة تجارية في السياسة الأميركية”.

عقب ذلك، شددت المجموعة على ضرورة إعادة توجيه السياسة الخارجية الأميركية، وقالت إن الأعوام الأربعة الماضية أثبتت أن الانفصال عن المجتمع الدولي جعل الولايات المتحدة بحالة أضعف وأكثر عزلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *