“نيويورك تايمز”: ترامب خرّب الولايات المتحدة

رأى الكاتب في صحيفة “نيويورك تايمز” توماس فريدمان أن الخاسر في الانتخابات الرئاسية الأميركية هي الولايات المتحدة نفسها، معتبرًا أن الرئيس الحالي دونالد ترامب لم يحاول طوال فترة وجوده في البيت الأبيض أن يكون رئيسًا لكل الشعب الأميركي، فقد خرق القواعد والأعراف بشكل لم يتجرأ عليه أي رئيس أميركي طوال التاريخ”.

وأشار الكاتب الى مزاعم ترامب عن التزوير في الانتخابات وكلامه عن اللجوء الى المحكمة العليا، مشددًا على أن ذلك ليس ممكنًا، لافتًا الى أن الولايات المتحدة أصبحت دولة منقسمة والانتخابات الرئاسية سلّطت الضوء على خطوط الصدع.

وحول استمرار دعم ترامب رغم سلوكيات الأخير، تحدّث الكاتب عن تقديرات تفيد بأن البيض سيشكلون نسبة ٤٩٪ من عديد سكان الولايات المتحدة بعد حوالي ٢٠ عاما، بينما الأقليات من الأصول اللاتينية وذوي البشرة السمراء والأصول الآسيوية ستشكل نسبة ٥١٪.

وأضاف فريدان أن الكثير من البيض وخاصة ممّن لا يحملون الشهادات الجامعية يشعرون بقلق حيال تحول الولايات المتحدة الى دولة ذات “أقلية بيضاء”، وأنهم يرون في ترامب حصنًا بوجه التداعيات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية الناتجة عن هذا التحول، وتابع أن الكثير من البيض في أميركا يرون أن هذا الموضوع يشكل “تهديدًا ثقافيًا رئيسيًا”.

وفي السياق نفسه، نشرت “نيويورك تايمز” مقالة للكاتب نيكولاس كريستوف بعنوان: “عندما يقوم رئيس بتخريب بلده”، قال فيها إن التدخل الأكبر في الانتخابات الرئاسية الأميركية لم يأتِ من روسيا او الصين أو إيران أو كوريا الشمالية إنما من ترامب، فهو شكّك بالانتخابات الأميركية وقام بزعزعة استقرار الولايات المتحدة، متهمًا إيّاه بخيانة البلد.

وأكد كريستوف أن ترامب كذب على الشعب الأميركي عندما أعلن يوم أمس الفوز بالانتخابات، مضيفًا أن “وقاحة” ترامب تقوّض النظام الانتخابي الأميركي ومفهوم انتقال السلطة بشكل سلمي.

وفي الوقت نفسه، استبعد أن تستجيب المحكمة العليا الأميركية لطلب ترامب التدخل في العملية الانتخابية، كما استبعد أن يستطيع ترامب البقاء في منصبه إذا ما تلقى خسارة واضحة، مضيفًا أنه سيتم إخراجه من البيت الأبيض إذا ما حاول البقاء هناك.

ووفق الكاتب، سيرث بايدن في حال فوزه بلدًا منقسمًا بعد عملية انتخابية سيعتبرها العديد غير شرعية، مشيرًا الى أن الولايات المتحدة امام طريق صعب في موضوع الحكم وفيما يتعلق بممارسة النفوذ حول العالم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *