لقاء مُصالحة بين آل شمص وآل جعفر بِرعاية الشيخ يزبك في بوداي

رعى رئيس الهيئة الشّرعية في حزب الله سماحة الشّيخ محمد يزبك لقاء مُصالحة بين آل جعفر وآل شمص في منزل الحاج عبّاس أسد الله شمص في بوداي وذلك بحضور النواب حسين الحاج حسن، غازي زعيتر، إيهاب حمادة، علي المقداد وابراهيم الموسوي، وفعاليّات وعشائر منطقة بعلبك الهرمل وقيادتي حزب الله وحركة أمل في المنطقة ولجان العفو العام.

اللّقاء الذي هدف إلى تهدئة الأوضاع بين العشيرتين ورفض المظاهر المسلّحة، تخلّله إدانة من عشيرة آل جعفر لما حصل من جريمة قتل بحقّ المغدور محمد زهير شمص، كما تمّ استنكار الجريمة وما تبعها من عمليات ابتهاج وحواجز وبيانات وتسجيلات على وسائل التواصُل الإجتماعي.

راعي المُصالحة الشّيخ محمد يزبك أكّد في كلمةٍ لهُ إنّ “رسالة اللّقاء هي الرّد على من كانوا يُراهنون على تفتيت المنطقة، وعلى من كانوا يستخفّون بنا”، وشدّد على أنّ “ما من أحد يستطيع أن يزرع الفِتنة والبلبلة في مجتمعِنا”.

وفيما دعا الشّيخ يزبك لمواجهة المجرم وتحميله المسؤوليّة حصراً بعيداً عن عشيرته أو عائلته، دان مظاهر الإبتهاج التي حصلت، وقال “آل جعفر يدينون ذلك كما آل شمص”.

ونوّه سماحته بدور العشائر في مُواجهة العدو “الإسرائيلي” والتّكفيري، وقال “قدّموا الشّهداء وهم خزّان المُقاومة، وهناك من يسعى لتشويه صورة المُقاومة من خلال ما حصل من ردّات الفعل”، وأضاف “هناك من يسعى ويعمل من أجل أن ننبطح، لكنّنا لن ننبطح مهما اشتدتّ الضّغوطات علينا بفعل المقاومة والجيش والشعب، وستبقى قوّتنا مجسّدة لمواجهة الأعداء، والحق لن يضيع طالما نعمل من أجله”.

ودعا لميثاق بين العشائر والعائلات يحصر المسؤولية بمُرتكب الجريمة.

النائب غازي زعيتر قدّم التعازي لعشيرة آل شمص باسم الرّئيس نبيه بري، وقال “لقد عوّدتنا عشيرة آل شمص على اتّخاذ المواقف من خلال القيم التي تتميّز بها، ولنتذكّر بكل لحظة دائماً إمام الوطن الذي حذّر من أنّ هناك عدوّاً يتربّص بنا”.

وتخلّل اللّقاء أيضاً كلمة لعميد عشيرة آل شمص عبّاس أسد الله شمص رحّب فيها براعي اللّقاء الشيخ محمد يزبك وبوجهاء عشيرة آل جعفر ووفد العشائر والعائلات، وقال “فوّضنا الشيخ يزبك، وقد تحدّث باسمنا، وآل جعفر مُرحّب بهم في دارتنا”، ودعا لوضع حدّ للشّباب الطّائش الذي يعمل لتعكير الأجواء بين العشيرتين.

بدوره، ياسين علي حمد جعفر شكر في كلمة له “السّاعين لإصلاح ذات البين بين الأهل”،
وشدّد على تطبيق ميثاق الشّرف بحصر المسؤوليّة بالمُرتكب وعدم ربط أي علاقة لأخ أو قريب بالجريمة.

وتلا عدنان جعفر بياناً باسم عشيرة آل جعفر أكّد على وحدة الدّم والتّاريخ والجغرافيا والمواقف التاريخيّة بوجه الغُُزاة والمستعمرين.

وأضاف “نتقدّم من أبناء عمّنا عشيرة آل شمص عموماً من الهرمل إلى بعلبك ووادي الزّين وبوداي على مساحة الجغرافيا اللّبنانية بإدانتِنا لما وقع بيننا من جريمة وقتل، مستنكرين هذه الأفعال وما تبعها من ابتهاج وحواجز وبيانات وتسجيلات على وسائل التّواصل كافّة، وكل فعل مسّ بأبناء الدّم الواحد والبيت الواحد”.

وختم “نحن اليوم أشدّ ارتباطاً وأكثر لُحمة في وجه كلّ ما نُعانيه من مُخطّطات تستهدفُنا في قِيَمنا وفي وحدتِنا وفي وجودِنا”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *