كارثة إقليمية تنتظر ناغورنو كاراباخ .. روسيا تستطيع الحؤول دون وقوعها

رأت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية أن “المعارك الجارية بين أرمينيا وأذربيجان في منطقة ناغورنو كاراباخ، قد تتحول الى كارثة إقليمية تحمل معها تداعيات واسعة النطاق”، مؤكدة ضرورة أن يكون الهدف العاجل هو “إخماد النيران قبل انتشارها”.

واعتبرت الصحيفة في مقالة نشرتها اليوم الجمعة أن إخماد هذه النيران يتطلّب مواجهة تركيا “العنصر الجديد الخطير” في ملف ناغورنو كاراباخ”، مشيرة إلى أن “الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يدعم أذربيجان ويرفض أي دعوات لوقف إطلاق النار”.

الصحيفة قالت إن تصريحات أردوغان تعكس الكثير من الخطورة، أي ان التداعيات ستتجاوز منطقة ناغورنو كاراباخ”، لافتة إلى تاريخ تركيا، المنتمية إلى حلف “الناتو”، الدموي مع أرمينيا، بعد أن نفذت محرقة بحق الأرمن قبل مئة عام”.

وبحسب الصحيفة، “هناك أنابيب نفط وغاز تمر عبر جنوب القوقاز، فيما تقوم “إسرائيل” ببيع السلاح لأذربيجان”، كما أن هناك جالية أرمنية كبيرة في فرنسا والولايات المتحدة تدعم أرمينيا، في وقت تتشارك إيران الحدود مع أرمينيا وأذربيجان فضلًا عن وجود اعداد كبيرة من الاذريين والارمن في إيران.

وحول الموقف الروسي، رأت الصحيفة إنه “الأكثر تعقيدًا، على الرغم من أن موسكو استطاعت ان تحافظ على علاقات جيدة مع كل من أذربيجان وأرمينيا”، مضيفة أن “المسؤولية الأكبر لوقف المعارك تقع على عاتق الرئيس الروسي فلادمير بوتين، وهو الأكثر قدرة على ثني أردوغان عن المضي “بمغامرة خطيرة””.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *