الخارجية الايرانية: طهران لا تتأثر بتغير الأشخاص في البيت الأبيض

لفت المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية سعيد خطيب زاده أنه منذ بداية الثورة الاسلامية، أرادت الولايات المتحدة القيام بالكثير من الأمور ضد إيران حكومة وشعبًا لكنها لم تنجح في ذلك.

وأضاف في حديث لوكالة “ارنا” “الانطباع الخاطئ وارتكاب الأخطاء في الحسابات سيكون لهما عواقب وخيمة، وقد حذرنا الأميركيين من أن الانطباع الخاطئ بشأن ايران هو أمّ المستنقعات”، معتبرًا الاجراءت التي قامت بها الولايات المتحدة خلال فترة رئاسة دونالد ترامب قد وحدت النظام الدولي ضد أمريكا.

وكانت قد عارضت 13 دولة الولايات المتحدة في محاولتها إعادة الحظر الأممي على ايران في مجلس الامن الدولي ثلاث مرات في أقل من شهر، وأشار زاده إلى أنَّ ذلك حدثٌ نادرٌ في تاريخ الامم المتحدة.

وتابع إن “عدم “المسايرة” مع أميركا في هذا الشأن أدى إلى المزيد من عزلتها في النظام الدولي” ولفت إلى أن جزءًا من هذه العزلة يعود إلى المقاومة التاريخية التي لا مثيل لها للشعب الإيراني أمام أشد الضغوط والحظر غير المسبوق، وأن جزءًا آخر منها يرجع إلى الدبلوماسية الإيرانية الذكية وقوة خطة العمل المشترك الشاملة (الاتفاق النووي) وانسجامها”.

الانتخابات الرئاسية الأمريكية

وحول الانتخابات الرئاسية الأميركية، أكَّد المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية، أن إيران هي واحدة من الدول المستقلة القليلة التي لا تتأثر سياساتها الداخلية والخارجية بقدوم وذهاب الأشخاص في البيت الأبيض، مضيفًا أن الولايات المتحدة قد فقدت هيمنتها على بقية دول العالم ونحن الآن في عالم انتقالي مع ظهور قوى ناشئة مثل ايران، وكل جهود الولايات المتحدة ترتكز حاليًا على منع هذا الظهور.

وأكد زاده ان أي دولة لها حق طبيعي لتدافع عن نفسها ضد الاعتداءات على سيادتها ووحدة أراضيها ومصالحها الوطنية وسترد ايران على أي اعتداء دون تردد.

اللوبيات الصهيونية – العربية

واعتبر أن محاولات الولايات المتحدة وأذنابها (لوبيات صهيونية – عربية) تشويه صورة محور المقاومة والقضاء عليه لم تنجح حتى الآن، موضحًا أن محاولاتهم ساهمت في تعزيز هذا المحور لأن روح المقاومة هي روح الحرية والمناهضة للهيمنة التي تستيقظ كل يوم أكثر فأكثر.

وأكد أن كيان الاحتلال “الاسرائيلي” يمرّ بانتكاسات وصلت الى الذروة، وأن كافة المؤشرات تشير إلى الظروف المتفاقمة التي يعيش فيها الصهاينة حيث ان رئيس وزرائهم غارق في الفساد، وهناك ضغوط اقتصادية واجتماعية شديدة وعميقة، ولم يعد بامكان هذا الكيان الغاصب خداع المجتمع الدولي بالأكاذيب والخداع، كما حدث على مدى السنوات السبعين الماضية.

وأشار إلى أن محاولات الولايات المتحدة تطبيع العلاقات بين دول عربية وكيان الاحتلال “الاسرائيلي” هي انجازاتٌ وهمية، وفشلٌ آخر في سياساتهم الخارجية، فقد كشفوا عن علاقة كانت موجودة في الخفاء منذ أعوام.

الاتفاق النووي

ولفت المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إلى أن ايران خفَّضت التزاماتها الواردة في الاتفاق النووي لأن الأوروبيين والأطراف المعنية بهذا الاتفاق لم يفوا بالتزاماتهم الواردة فيه، واعتبر أن محاولة إعادة فرض الحظر وفرض الحظر وممارسة الضغط المضاعف (على ايران) محاولات غير قانونية ومخالفة للقانون الدولي.

وأضاف “إن العودة الكاملة للالتزامات من قبل ايران غير ممكنة الاّ إذا عادت أوروبا والأطراف الأخرى المعنية بالاتفاق النووي إلى التزاماتها الواردة فيه بصورة كاملة”، وأوضح أن “الاوروبيين لم يتمكنوا كما ينبغي لهم تنفيذ التزاماتهم وأنهم لم يتمكنوا حتى من تفعيل آلية اينستكس (INSTEX) التي تشكل الخطوة التمهيدية لتنفيذ التزاماتهم لرفع الحظر”.

وردًا على سؤال عما اذا كانت الولايات المتحدة قد بعثت برسالة واضحة إلى إيران لاجراء التفاوض، قال زاده “ليس هناك حاجة لارسال رسالة أو اعادة التفاوض ويجب الاّ نضيع وقت بعضنا البعض”، مضيفًا ان رسالتنا الى واشنطن كانت واضحة وهي أن تتحمل مسؤولية الاعمال التخريبية ضد الشعب الايراني، ووقف الارهاب الاقتصادي ضده، واحترام حقوق ايران، والتعويض عن الاضرار التي لحقت بها”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *