أعلنت قيادة حركة “حماس” أنها أنهت اجتماعاتها الخاصة المتعلقة بتطورات الحالة الوطنية بعد الاجتماع المهم الذي عقده الأمناء العامون للفصائل الفلسطينية مطلع الشهر الماضي في رام الله وبيروت، والذي تلاه الحوار الثنائي الذي عقد في اسطنبول مع حركة “فتح” بتاريخ 22 و23 أيلول/سبتمبر كمقدمة للحوار الفلسطيني الشامل، وتمخضت عنه مسودة تفاهم بين وفدي الحركتين لعرضها على الفصائل كافة.
وباركت قيادة الحركة التفاهم الذي تم بين وفدي الحركتين، مؤكدة أنه معروض على الفصائل الوطنية كافة لمناقشته، قائلة “الحوار الثنائي بيينا وبين الإخوة في حركة “فتح” -على أهميته- ليس بديلاً عن الحوار الشامل، بل هو مقدمة له بغرض التسهيل والمضي إلى الأمام”.
وأكدت قيادة الحركة من جديد رفضها التام لكل الصفقات والمؤامرات التي تحاك ضد قضية الشعب الفلسطيني وحقوقه التاريخية غير القابلة للتصرف، وستقف “حماس” مع الكل الوطني الفلسطيني، سدًا منيعًا أمام هذه المؤامرات التي تستهدف الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
وشددت “حماس” على أن الشراكة الوطنية، وإنجاز الوحدة خيار استراتيجي وإلزامي لـ”حماس” ولـ”فتح” ولكل القوى السياسية والمجتمعية، فلا بديل عن الوحدة، وهي الضمان الوحيد لتحقيق حلم شعبنا في التحرير والعودة وتطهير الأرض والمقدسات.
وقالت قيادة حركة حماس:”تتجلى الشراكة الوطنية في إعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني كاملاً على أسس ديمقراطية سليمة، من خلال الانتخابات الشاملة والحرة والنزيهة في كل المناطق، وفي المقدمة منها القدس المحتلة، وبالتزامن وبالتوافق الوطني بما يضمن مشاركة الجميع دون استثناء، فالمشاركة في مختلف المؤسسات والمرجعيات الوطنية حقٌّ لكل أبناء شعبنا الفلسطيني في الداخل والخارج، بدءًا من منظمة التحرير الفلسطينية وكل الأطر والمؤسسات المنبثقة عنها”.
وأكدت قيادة الحركة أنها ستعمل بكل قوة لتحقيق الشراكة وإنجاز الوحدة، وستقدم كل ما يلزم في سبيل ذلك، حتى يقف شعبنا صفًا واحدًا في مواجهة المحتل الغاصب الذي يدنس الأرض والمقدسات.
وشددت على ضرورة تهيئة الأجواء الداخلية وإشاعة أجواء الحريات وتكريس التعددية وإنهاء الملفات العالقة كافة لنجاح مسار الوحدة والشراكة والمصالحة بما يضمن المضي دون عقبات، وبما يزيد من ثقة الشعب الفلسطيني بالجدية في تحقيق الوحدة الوطنية.
ودعت قيادة الحركة إلى البدء فورًا بتشكيل هيكلية القيادة الموحدة والانطلاق في العمل الميداني دون تردد.
كما دعت إلى ضرورة الإسراع في عقد جلسات الحوار الفلسطيني الشامل بمشاركة الجميع للاتفاق بشكل نهائي على خريطة الطريق الوطنية التي تحقق الشراكة والمصالحة، وأضافت:”لننطلق موحدين في بناء مؤسساتنا الوطنية ومواجهة عدونا الذي يحتل أرضنا ولنُفشل كل مؤامرات تصفية القضية وننهي حصار غزة ونوقف الهرولة نحو التطبيع الرخيص مع الاحتلال المجرم”.