حققت العاصمة اليمنية صنعاء، يوم نصر جديد على قوى العدوان السعودي الإماراتي بتحرير مئات من أسراها الأبطال. رئيس اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى اليمنيين عبد القادر المرتضى كشف أن أحد أطراف التفاوض رفض تسليم 10 من أسرى الجيش واللجان الشعبية، مضفًا: رددنا بالمثل واحتفظنا بـ10 أسرى من الطرف الآخر.
وأوضح المرتضى “أن هناك اختلافا كبيرا بين فصائل المرتزقة وهذا ما يؤخر عمليات التبادل، مشيرًا إلى أن عملية التبادل تمت بعد رغبة المبعوث الأممي لدى اليمن بإحداث اختراق في الملف اليمني بعد مرور عامين على اتفاق السويد دون تنفيذ الطرف السعودي أي خطوة من بنوده”.
من جانبه، رئيس الوفد الوطني المفاوض محمد عبد السلام، اعتبر أن عملية تبادل الأسرى تأتي في سياق معركة النفس الطويل، مثنيًا على جهود الجانب العسكري ودوره الهام في هذا الجانب.
وأكد عبد السلام أن الأسرى مسؤولية أخلاقية وإنسانية ودينية، والقيادة تولي أهمية كبرى لهذا الملف، ونبارك لشعبنا اليمني هذه الخطوة وبالخصوص أهالي الأسرى المحررين.
واعتبر عبد السلام أنه تم الافراج عن أسرى سعوديين وسودانيين لتشجيع الطرف الآخر، مشيرًا إلى “تقديمنا لتنازل كبير في هذا الجانب”.
وأضاف عبد السلام أن “ليل الظلام ينجلي مهما طال، وسنكون أمام إنجازات أخرى بإذن الله ونطمئن أهالي بقية الأسرى أننا سنتابع هذا الملف حتى خروج آخر أسير من سجون العدوان، مؤكدا أننا على استعداد للدخول في تبادل الكل مقابل الكل، وهذا ما كنا قد طالبنا به في السويد.
ولفت إلى أن وجود الأسرى السعوديين هو إحدى نقاط القوة، والذين خرجوا هم جزء فقط ولدينا المزيد من الجنود السعوديين الأسرى، مضيفًا نحن نقدم سعوديين وسودانيين في حين نطالب بأسرانا اليمنيين.
وأوضح أن الحالة التي وصلنا إليها هي حالة طبيعية، ولا بد أن نصل إلى وقف العدوان ورفع الحصار.
وقد وصل إلى العاصمة صنعاء 360 أسيرًا من أسرى الجيش اليمني واللجان الشعبية ضمن صفقة التبادل مع قوى العدوان القاضي بالإفراج عن 1081 أسيرًا من الطرفين، ومن المفترض أن يصل الجمعة 200 أسير من مطار عدن مقابل مغادرة 150 أسيرًا من صنعاء.