شدد النائب حسين الحاج حسن على أن الوضع الأمني في محافظتي البقاع وبعلبك الهرمل هو مسؤولية القوى الأمنية، التي عليها أن تقوم بتفعيل دورها أكثر وباستمرارية، موضحاً أن ما تقوم به القوى الأمنية قياسا على حجم المشكلة الأمنية الحاصلة في بعلبك الهرمل هو حجم صغير.
كلام حسن جاء خلال لقاء عقد في قاعة اتحاد بلديات بعلبك بحضور رئيس بلدية بعلبك فؤاد بلوق، ومملثي بلديات الاتحاد، حيث قال “سبق وحذرنا منذ سنوات من تفاقم هذا الوضع في حال عدم القيام بمعالجة فعالة، ونقول مجددا إن حل المشكلة الأمنية اليوم أفضل من الغد، وغدا أفضل من بعد غد”.
وأكد أن “الوضع الأمني لا علاقة له بالسياسة، وإنما خلفيته اجتماعية وأمنية، والقوى السياسية الفاعلة في المنطقة تسلم للدولة وأجهزتها بكل ما لديها من إمكانيات لتقوم بدورها”.
ورأى الحاج حسن أن “دور الأحزاب والقوى السياسية والنواب والبلديات ورجال الدين والفاعليات، التثقيف والإرشاد وتقريب وجهات النظر والإصلاح والصلح لتبريد المشكلة لكي لا تتفاقم الأمور، أما الأجهزة والقوى الأمنية فليس دورها الصلح، وإنما دورها أمني والمطلوب تكثيفه وتفعيله، لأن ما تقوم به حتى الآن فيه قصور وتقصير، والوضع الأمني سيتفاقم إذا لم يعالج”.
وفي سياق اخر، لفت إلى أن “عدم دفع مستحقات البلديات يجعلها عاجزة عن تأمين الخدمات، وغير قادرة على دفع الرواتب لموظفيها وعمالها”، متوجها إلى رئيسي الجمورية والحكومة ووزيري المالية والداخلية لإيجاد حل لهذه المشكلة.
أما حول قضية تصاريح البناء، اعتبر الحاج حسن أن “المذكرة التي أصدرها وزير الداخلية في هذا الخصوص ثم أوقف العمل بها بعد ساعات، تعتريها ثغرات قانونية، وبالإمكان الطعن بها، ولكنها أقل ضررا من الفوضى”.
وتابع “وهي بالطبع ليست الحل الأمثل، ولكنها الحل الواقعي لمشكلة العقارات والبناء في ظل مشكلة تأخير فرز وضم الأراضي، وقطاع البناء يؤمن فرص العمل ومصدر دخل لحوالي 67 مهنة”.
إلى ذلك أعلن الحاج حسن أن حزب الله بدأ يقوم بمشاريع إنمائية في القرى من موازنته الخاصة، طبقا لحاجاتها وأولوياتها، عربون وفاء إلى بعلبك والمدن والبلدات التي قدمت في مسيرة المقاومة، قائلاً إن “الحزب لا يقدم لأهله إلا القليل مما قدموه، فالمال أمام الدم ليس له قيمة، وحزب الله لن يترك أهله ومدنه وقراه وهو يملك فلسا يمكن أن يقدمه”.