أفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” نقلًا عن مصادر صهيونية أن هناك تفاهمات تقضي بإعلان تطبيع العلاقات بين الخرطوم و”تل أبيب” بعد إزالة السودان عن لائحة الدول الداعمة لـ”الإرهاب”.
هذا الإعلان يأتي بعد حديث الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن إخراج السودان من لائحة الدول الداعمة لـ”الإرهاب” بعد أن وافقت على دفع تعويضات لضحايا “الإرهاب الأميركيين”، حسب تعبيره.
وعلى الرغم من حديث مصادر أميركية لصحيفة “نيويورك تايمز” عن أنه من المفترض أن تقوم “إسرائيل” والسودان بتطبيع العلاقات خلال عدة أيام، لم تنضج الأرضية في السودان حتى الآن لإقامة علاقات مع “إسرائيل”، بسبب النزاعات القبلية في الدولة وفق تقديرات الخبراء.
الصحيفة أشارت إلى توقعات في “إسرائيل” بأن يُقدّم إعلان ترامب عن تطبيع العلاقات بين السودان و”إسرائيل” كإنجاز إضافي لإدارته بعد اتفاقيتي “ابراهام” (اتفاقيتي التطبيع مع الإمارات والبحرين) لكن ترامب لم يطرح الموضوع.
وأوردت “يديعوت” أن مسؤولين أميركيين وصهاينة ادّعوا مؤخرًا أن التقدم في العلاقات بين “إسرائيل” والسودان مسألة أسابيع، ويبدو أن الـ CIA ووزارة الخارجية الأميركية حذرتا ترامب من أن السودان ليس ناضجًا بعد للإعلان عن تطبيع العلاقات مع “إسرائيل”، وأنه ليس من المناسب فرض ذلك عليها.
وبحسب المصادر الأميركية التي تحدثت لـ”نيويورك تايمز”، فإن الولايات المتحدة تحرص على تنفيذ هذه الخطوات بشكل تدريجي، لتخفيف الإنتقاد الذي يُتوقع أن يوجّه للسودان نتيجة الإتفاقيات مع “إسرائيل”.
إلى جانب ذلك، هناك جهات كثيرة في السودان ترغب بعلاقة مع “
إسرائيل”، خاصة تلك المعنية بالدعم الأميركي وباستثمارات لشركات من الولايات المتحدة قد تحسن الوضع الاقتصادي الصعب في الدولة الأفريقية.
“يديعوت أحرونوت” تحدّثت عن احتمال أن يؤجّل الإعلان عن تطبيع العلاقات بين الكيان والسودان، لأن الولايات المتحدة معنية بمنح السودان هامش مناورة مستقلًّا، بحيث لا يبدو كأنه عمل تحت تحذير أميركي، كما أن لدى واشنطن أيضا مصلحة في اتفاق مع السودان لمنع حصول تأثير صيني على الخرطوم.