دمشق – علي حسن
تستعدّ وزارة الصحة السورية ومشافيها لموجة جديدة محتملة من إصابات كورونا خلال فصلي الشتاء والخريف، إذ استكملت الوزارة تجهيز مشفىً للطوارئ خاص بمصابي كورونا في العاصمة دمشق وأطلقت العمل بغرفة إدارة للطوارئ استعدادًا للذروة الجديدة المحتملة، وذلك استفادةً من الثغرات في العمل خلال ذروة الموجة الماضية.
مصدرٌ طبي سوري قال لموقع “العهد الإخباري” إنّ “المشفى الجديد التي تم تجهيزه هو لحالات الطوارئ التي تحتاج لأوكسجين فقط، والهدف من استحداثه هو تخفيف الضغط عن المشافي الحكومية، وبالتالي فإن مشفى الطوارئ يستقبل فقط الحالات التي تتطلب عناية طبية مركزة وجهاز تهوية آلية”.
وأضاف المصدر أنه “في ذروة التفشي الماضية زاد الضغط بشكل كبير جدًا على المشافي وسيارات الإسعاف التي تنقل مصابي كورونا”.
وأكد المصدر أن استحداث مشفى الطوارئ يأتي تخفيفًا للأعباء على المواطن ولمعالجة الإصابات التي تتطلب عناية تمريضية، و بالتالي تخفيف العبء عن المشافي.
ويضم المشفى المستحدث أكثر من مئة وعشرين سريرًا ومئة أخرى للاحتياط، ويجري العمل على استحداث مشافي طوارئ أخرى في دمشق وباقي المحافظات”.
سوريا تستعدّ لموجة إصابات جديدة بكورونا
ولفت المصدر الطبي السوري ذاته لـ”العهد” إلى أنّ “غرفة إدارة الطوارئ ستنظم حركة سيارات الإسعاف وتوجيهها مباشرة لمشفى يضم سريرًا خاليًا، إضافة إلى استقبال البيانات من كافة مشافي القِطر بما فيها مشافي وزارة التعليم العالي، وسيتم تفريغ تلك البيانات على جداول بيانية تستنتج من خلالها الوزارة منحى الإصابات في سوريا والمنحى الجغرافي بحيث يتم إغلاق بعض المناطق إن وصلت لذروة الإصابات”.
وأوضح المصدر أن “كل ما يتم اتخاذه هو اجراءات احترازية تحسبًا لذروة تفشٍ جديدة، وكل ما يجري اليوم يشير إلى أن سوريا ليست بمنحى تصاعدي رغم تسجيل إصابات جديدة يوميًا، إذ إنها لم تتعدَ الخمسين إصابة منذ فترة طويلة، ومعظمها ذات عوارض متوسطة ولذلك لا يمكن اعتبار سوريا في طيق موجة تفشٍ جديدة”.
وفي الختام، قال:”يجب ألا نشعر بـ”الأمان الكاذب”، لأن فيروس كورونا متحول ومتغير ولا شي ثابت سوى الوقاية والإجراءات الاحترازية الفردية”.