يواصل الجانبان الإماراتي والصهيوني تعميق علاقاتهما عقب اتفاق التطبيع، إذ وقعا أمس على اتفاق يُعفي الطرفيْن من طلب تأشيرة الدخول، لتكون المرة الأولى التي يحصل فيها إعفاء من طلب التأشيرة بين كيان العدو ودولة عربية.
وبحسب صحيفة “يديعوت أحرنوت”، فقد أثار الاتفاق خشية في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، باعتبار أنه لا يمكن التحقق مسبقًا من مواطني الإمارات الذين سيأتون إلى الأراضي المحتلة.
الاتفاق الذي وُقع يؤكد أن كل طرف سيعفي رعايا الطرف الثاني من إلزامية الحصول على تأشيرة دخول لزيارة تستمر حتى 90 يومًا، فيما سيطلب من السياح الذين يرغبون في المكوث فترة زمنية أطول، تأشيرة دخول مسبقة.
وذكرت الصحيفة أن المستوطنين الصهاينة “مسرورون جدًا من الإعفاء من التأشيرات، إلّا أن أطرافًا عديدة في المؤسسة الأمنية لم يفضلوا الإقدام على هذه الخطوة”.
وأضافت أنه “خلال نقاشات مغلقة جرت قبيل التوقيع على الاتفاق قدّم “الشاباك” موقفا يتحفظ عن إعطاء الإعفاء، مشيرا إلى مشاكل أمنية كامنة فيه”، موضحة أن جهات سياسية كانت شاركت في النقاشات أعربت عن خشيتها من الفحوصات الأمنية التي سيخضع لها مواطنو الإمارات في مطار بن غوريون، التي من المتوقع أن تلحق الضرر بتجربة زيارتهم إلى الأراضي المحتلة.