قال المؤلف الأميركي المعروف روبرت كابلين في مقالة نشرها موقع “ناشيونال انترست” إن إقدام كلّ من الإمارات والبحرين على تطبيع العلاقات مع “إسرائيل” يأتي في سياق التعاون الأمني الذي بدأ قبل عدة أعوام، مضيفًا إن دولًا مثل السودان والسعودية وسلطنة عمان والكويت أنهت عداءها “الروحي” حيال “إسرائيل”، بغض النظر عن عدم إقامة علاقات “رسمية” معها، حسب تعبيره.
وأشار الى أن “التحالف الإسرائيلي الإماراتي” يتمتّع بحرية حركة شبه كاملة عند المداخل الثلاث لشبه الجزيرة العربية -وهي البحر الأحمر وبحر العرب والخليج- لافتًا الى أن التحدي الوحيد أمام هذا “التحالف” يتمثّل بقطر واليمن، وتابع “الشرق الأوسط يمرّ حاليًا بمرحلة تحوّل، وما تبقى من جبهة “الممانعة” هم الفلسطينيون وقطر و”لاعبون شيعة في لبنان”، وهذه الجبهة مضطرة الى الاعتماد على طرفيْن غير عربييْن وهما تركيا وإيران.
كذلك تحدث الكاتب عن الدخول في مرحلة جديدة، إذ هناك تعاون عربي إسرائيلي “ضمني وصريح”، وتوسّع تركي عثماني جديد، وقال إن كلّ ذلك يحصل في ظل تنامي قوة الصين الاقتصادية، وإن الأخيرة تقوم ببناء الموانئ والقواعد العسكرية في كل أنحاء الشرق الأوسط.
عقب ذلك، شدد الكاتب على ضرورة عدم انسحاب اميركا من الشرق الأوسط في الوقت الحاضر، وعلى ضرورة عدم اعتبار هذه المنطقة وكأنها معزولة، اذ وصفها بانها جزء عضوي من منطقة يورو آسيا.
الكاتب خلص الى أن الوقت حان للولايات المتحدة لأن تساهم في توسيع وتوطيد “السلام العربي الإسرائيلي” من أجل الحدّ من “إمبريالية تركيا الجديدة” وإضعاف إيران، وذلك كلّه في سياق إدارة صعود الصين في منطقة المحيط الهندي والمحيط الهادئ.