أدانت الفلسطينيون اليوم الاربعاء رفض المجلس الوزاري للجامعة العربية اعتماد مشروع الفلسطيني الذي يدين الاتفاق الثلاثي الامريكي الاسرائيلي الاماراتي.
وعلق عضو اللجنة المركزية لحركة فتح حسين الشيخ قائلا ” :تمخضت الجامعه العربية ولم تلد شيئا ، اشبعت الجميع في المنطقة والاقليم ادانات الا اسرائيل”.
وقال” إن السقوط المدوي تحت شعار السيادة الوطنية لتبرير الانبطاح”، مضيفا “سقطوا الا فلسطين بقيت كما كانت وستبقى سيدة نفسها وحامية لتاريخها.. انتصر المال على الكرامة”.
بدوره، قال المتحدث باسم حركة حماس حازم قاسم إنه “من المؤسف اسقاط الجامعة العربية لمشروع قرار يدين اتفاق التطبيع بين الامارات والكيان الصهيوني، فعدم قدرة الجامعة على اصدار هذا القرار يغري حكومة الاحتلال والادارة الاميريكية على استمرار تطبيق المخطط التصفوي للقضية الفلسطينية”.
وأضاف قاسم “يجب على مؤسسة الجامعة العربية أن تعبر عن ضمير الامة العربية الرافض للتطبيع مع الكيان الصهيوني”.
من ناحيته، قال عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني وليد العوض إنه “بالرغم من ضعف مشروع القرار الفلسطيني المقدم لمجلس وزراء الجامعة بشأن اتفاق التطبيع الثلاثي الاماراتي الامريكي الاسرائيلي، إلا إن مؤسسة جامعة الدول العربية أصرت على الانزلاق نحو تبرير التطبيع ، تحت ذريعة حق السيادة الوطنية للدول ،والمزيد من التهويل في اصطناع الخصوم الوهميين في المنطقة غير اسرائيل”.
من جهتها، اعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن موقف المجلس الوزاري للجامعة هو انحياز وقح لدولة الإمارات العربية، وتشجيعٌ لها ولدول أخرى بالسير قدماً في التطبيع والاعتراف بالكيان الصهيوني وعقد ما يسمى باتفاقات “السلام” معه.
وقالت الجبهة إن “ذلك تأكيد إضافي على خواء وسقوط مؤسسة الجامعة العربية، وتحولها عملياً إلى أداة استخدامية من قبل دول التبعية والخيانة لتمرير ودعم سياساتها المناقضة لمصالح شعوب الأمة العربية وقضاياها العادلة، وفي القلب منها قضية فلسطين”.
ودعت الجبهة قيادة منظمة التحرير الفلسطينية وكافة فصائل العمل الوطني الفلسطيني إلى مواجهة موقف الجامعة العربية بسياسات نقيضه، تتخلص فيها من الاتفاقيات المعقوده مع الكيان الصهيوني وسحب الاعتراف به، وتتمسك بكامل حقوقنا التاريخية في فلسطين، وبناء علاقات مع شعوبنا العربية وقواها الوطنية والتقدمية، بديلاً عن الرهان على الأنظمة العربية وعلى الجامعة العربية التي أعلنت اليوم بيان نعيها.