رئيس نادي “إنكليزي” أكبر داعم لمؤسسة استيطانية في القدس

يسيطر رئيس نادي تشيلسي الإنجليزي لكرة القدم، الثري الروسي المتنفذ رومان أبراموفيتش، على شركات تبرعت بـ 100 مليون دولار لمنظمة “إلعاد”، وهي جمعية يهودية استيطانية تعمل في القدس الشرقية المحتلة.

وكشف تحقيق أجرته محطة “بي بي سي عربي”، أن “إلعاد” تعتمد على متبرعين لتمويل عملها، وجاء نحو نصف التبرعات التي تلقتها بين عامي 2005 و2018 من شركات مسجلة في جزر العذراوات البريطانية.

وبقي الشخص الذي يقف وراء هذه الشركات مجهولاً حتى الآن، كما تظهر أسماء أربع من هذه الشركات المتبرعة والمسجلة في جزر العذراوات في عدة وثائق مصرفية تعرف باسم “ملفات فنسن”.

ويرد في الوثائق اسم رومان أبراموفيتش بوصفه المالك المستفيد النهائي من ثلاث شركات قدمت تبرعات لإلعاد، ويسيطر على شركة رابعة.

وتشير حسابات “إلعاد” وفقاً لما أورده التقرير إلى أن هذه الشركات تبرعت لها بأكثر من 100 مليون دولار، ما يعني أن أبراموفيتش، مالك نادي تشلسي، كان أكبر متبرع منفرد للمنظمة في السنوات الـ 15 الأخيرة.

وفي السياق، يعترف المتحدث باسم أبراموفيتش بأن الأخير ملتزم وسخي في دعم “اسرائيل” واليهود، وخلال السنوات العشرين الماضية تبرع بأكثر من خمسمائة مليون دولار لدعم الرعاية الصحية والعلوم والتعليم والجاليات اليهودية في “إسرائيل” وحول العالم”.

وتطلق الجمعية الاستيطانية “إلعاد” على سلوان المحتلة اسم مدينة داود، ومنذ تأسيسها قامت بتوطين أسر يهودية في نحو 75 من بيوت سلوان، وتدير المواقع الأثرية في مدينة داوود، التي تعد مواقع هائلة لجذب السياح في المنطقة، ويزورها أكثر من مليون شخص سنوياً.

وتحكم التنقيبات الأثرية في الأراضي المحتلة قوانين هي مثار جدل كثير، وربما تنتهك “إسرائيل” القانون الدولي بسماحها لإلعاد بمزاولة أعمال التنقيب في سلوان، كما تعتبر إسرائيل منتهكة للقانون الدولي من خلال سماحها بالنشاط الاستيطاني في المنطقة.

وزعمت الجمعية بأنها ملتزمة بالقوانين بما فيها تلك الخاصة بمتطلبات الشفافية، وفيما يتعلق بالسؤال عما إذا كان رومان أبراموفيتش متبرعاً لإلعاد، قالت: إنها تتبع سياسة تحترم خصوصية المتبرعين لها.

وأشار التقرير إلى أنه بدون هذا التمويل ما كان لإلعاد أن تتمكن بهذه السرعة وهذا القدر من النجاح من تحقيق هدفها بدعم التواجد اليهودي في هذا الحي الفلسطيني، حيث طردت عوائل فلسطينية منها بموجب قانون إسرائيلي مثير للجدل هو “قانون أملاك الغائبين”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *