خطة درع الشمال لا تُحصّن الشمال

تناول موقع “والاه” الإسرائيلي ما جرى خلال اجتماع لجنة “الخارجية والأمن” في كيان العدو لمناقشة خطة “درع الشمال”، التي تشمل مشروع بناء 600 غرفة “مُحصّنة” داخل مستوطنات خط المواجهة الواقعة على الخط الأول حتى كيلومتر واحد من الحدود الشمالية لفلسطين المحتلة.

الموقع ذكر أن وزارة الحرب أعلنت عن خطة البناء استكمالًا لقرار الحكومة والمصادقة على الميزانية من وزارة المالية الذي اتُّخذ عشية الأعياد اليهودية.

ليبرمان

وفي هذا السياق، نقل الموقع عن رئيس حزب “إسرائيل بيتنا” أفيغدور ليبرمان تحذيره خلال الجلسة في اللجنة من أن “مئات آلاف المواطنين في الشمال لا يزالون دون تحصين”.

وقال ليبرمان: “يتعاطون مع هذا الأمر وكأنه عمل تطوعي للحكومة وأنا أذكِّر أنه يوجد في الخلفية تقارير لـ”مراقب الدولة” كل تقرير منها أكثر فتكًا من الآخر، التناسب بين ما استثمروه في الشمال وبين “غلاف غزة” هو واحد على سبعة، هذا التزام من “الدولة” لمواطنيها، لكن منذ قرار الحكومة عن الخطة كل ما حصل هو تشويه فقط”، وفق تعبيره.

وأوضح الموقع أن المشروع -الذي يُقدر بـ103 مليون شيكل- من المفترض أن يخرج إلى حيز التنفيذ بشكل فوري عبر شعبة الهندسة والبناء التابعة لوزارة الحرب في سبع مستوطنات متاخمة للسياج في الشمال، لكن قائد المنطقة الشمالية لم يصدِّق حتى الآن على لائحة المستوطنات.

وتابع الموقع: “الشهر الماضي أجرت لجنة مراقبة الدولة” برئاسة عضو الكنيست عوفر شلح نقاشًا للخطة التي تقدر بخمسة ملايين شيكل، والتي أعلنت عنها الحكومة قبل أكثر من سنتين في حين أنها لم تعمل حتى الآن على تحصين مبنى واحد”.

وقال شلح إن الخلافات بين وزارتي المال والحرب والتنازع على الصلاحيات والعجز الكامل للحكومة أدى كل ذلك إلى أن يكون هناك عشرة في المائة من سكان الشمال دون حماية من تهديد فعلي، يبدو أن “رحمة السماء” فقط هي التي ستحمي مستوطنة شلومي الواقعة على الحدود أثناء الحرب”، بحسب وصفه.

رئيس المجلس الإقليمي “متيه إشر”

وفي هذا السياق، قال رئيس المجلس الإقليمي “متيه إشر” موشيه دافيدوفيتش الذي يتولى اليوم رئاسة “منتدى خط المواجهة” إن “المطلوب هو 10 آلاف غرفة مُحصّنة داخل المنازل، واحتياجات التحصين للمستوطنات أكبر بكثير، أعيد تذكير لجنة الخارجية والأمن أن قرار الحكومة كان تخصيص ميزانية لـ”درع الشمال” تُقدر بـ500 مليون شيكل كل عام ولذلك يجب أن نسعى ونحرص على ذلك”.

مسؤول “الشؤون المدنية والاجتماعية” في وزارة الحرب

بدوره، قال مسؤول “الشؤون المدنية والاجتماعية” في وزارة الحرب ميخائيل بيتون إنه “أيضًا خلال أزمة كورونا نحن نستعد لكل السيناريوهات الأمنية وعيوننا شاخصة نحو تهديدات في كل الحدود، الاستثمار لا يكفي ويستلزم خطة متعددة السنوات لمواصلة زخم التحصين في الشمال والاستعداد للطوارئ”، ووعد بأن تُخصص هذه القضايا في تخطيط الميزانية للعام 2021.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *