بعد تعرّضه بشدة لجنود المارينز.. ترامب قد يخسر تأييد عسكر الولايات المتحدة

نقل الصحفي الأميركي المعروف جيفري غولدبرغ عن أربعة مصادر مطلعة أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب رفض فكرة زيارة مقبرة “Aisne-Marne” (مقبرة لجنود أميركيين قتلوا في الحرب العالمية تقع في فرنسا قرب باريس) وذلك خلال زيارة قام بها إلى فرنسا عام 2018.

وفي مقالة نشرت بمجلة “ذا أتلانتيك”، أفاد غولدبرغ نقلًا عن هذه المصادر أن ترامب رفض فكرة زيارة هذه المقبرة لأنه كان يخشى على تسريحة شعره من تساقط الأمطار ولأنه لم يرَ أهمية في تكريم الجنود الأميركيين المقتولين.

وكشف غولدبرغ أن ترامب تساءل عن سبب وجوب زيارته إلى المقبرة، ووصف الجنود الأميركيين المدفونين هناك بالفاشلين، وأضاف أن ترامب قال إن جنود قوات المازينز الذين قضوا في معركة “Belleau Wood”، والبالغ عددهم أكثر من 1800 جندي هم مغفّلون كونهم قتلوا.

غولدبرغ وصف هذه المعركة بأنها من أهم المعارك في تاريخ أميركا، إذ منعت الولايات المتحدة وحلفاؤها الجيش الألماني من التقدم باتجاه باريس.

هذا ونقل غولدبرغ عن ثلاثة مصادر أن ترامب وصف الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش الأب بالفاشل كون الجيش الياباني قام بإسقاط طائرته خلال الحرب العالمية الثانية، عندما كان بوش الأب طيارًا في قوات البحرية الأميركية.

بدورها، رأت صحيفة “نيويورك تايمز” أن ما نشره غولدبرغ تسبّب بأزمة سياسية لترامب قد تقوّض الدعم له داخل “المجتمع العسكري” قبيل الانتخابات الرئاسية الأميركية.

وأشارت الصحيفة إلى أن ترامب دائمًا ما قدم نفسه على أنه مناصرٌ للجيش الأميركي وأنه سبق أن تحدث عن قيامه بإعادة بناء هذا الجيش.

كما لفتت إلى أنه تعرّض لحملة شرسة من قبل أعضاء الحزب الديمقراطي وغيرهم من الخصوم السياسيين قالوا إن ما نشر يوكد معاداة ترامب لقوات الجيش الأميركي، مضيفًة أن التطور هذا يأتي وسط ارتفاع حدة التوتر بين ترامب وقيادة مؤسسة الجيش الأميركي على خلفية ملفات مثل استخدام الجنود الأميركيين ضد المتظاهرين الأميركيين ورفض ترامب إعادة تسمية القواعد العسكرية الأميركية التي تحمل أسماء جنرالات الكونفدرالية.

وفي الوقت نفسه، أشارت الصحيفة إلى استطلاع جديد لموقع “The Military Times” بيّن أن المرشح الديمقراطي للرئاسة الأميركية جو بايدن متقدم على ترامب على صعيد نسبة تأييد الجنود الأميركيين حيث يحظى بايدن بنسبة تأييد 41% من هؤلاء مقابل 37% لترامب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *