لماذا تدعم إدارة ترامب تركيا؟

اتهم الكاتب في صحيفة “واشنطن بوست” ديفيد اغناتيوس إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتسهيل صعود تركيا، واصفا الأخيرة بـ”الدولة الإسلامية التوسعية التي تسعى إلى الهيمنة الإقليمية”.

وقال الكاتب إن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يناصر فكرا إسلاميا متطرفا ويهدد دولا حليفة للولايات المتحدة مثل اليونان وفرنسا ودولة الإمارات، دون أن يحاسَب على ذلك.

الكاتب تحدث أيضا عن هواجس “الكونغرس” حيال إردوغان، مشيرًا في هذا السياق إلى تقارير إعلامية نشرت مؤخرا كشفت أن أعضاء بارزين في “الكونغرس” قاموا بتجميد صفقات بيع سلاح ضخمة إلى تركيا.

وفي الوقت نفسه قال الكاتب إن “إدارة ترامب هي التي تقوم بتمكين إردوغان”، مشيرا إلى تصريحات الموفد الأميركي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري خلال زيارة قام بها إلى أنقرة الشهر الفائت، التي شدد فيها على أن “الولايات المتحدة ستبقى حليفا وطيدا لتركيا”.

وتابع الكاتب: إن “سر إردوغان هو أنه يلعب على وتيرة غرور ترامب ويبقى على تواصل دائم مع البيت الأبيض”، وفي المقابل قال إن فريقه “يعبّر صراحة عن موقف معادٍ للمرشح الديمقراطي للرئاسة الأميركية جو بايدن”.

وأضاف إغناتيوس أن “ما يقلق قادة المنطقة هو مساعي إردوغان لنشر القوة العسكرية”، مشيرا في هذا السياق إلى ما نشرته وسائل إعلام تركية مؤخرا والذي بيِّن أن هناك قوات تركية في اثنتي عشرة دولة من بينها سوريا والعراق والصومال وقطر وأفغانستان، ولفت إلى إرسال إردوغان آلاف المرتزقة إلى ليبيا.

وعقب ذلك قال الكاتب إن “إردوغان كان قد صرح لدبلوماسي أميركي قبل سنوات بأن منطقة نفوذ تركيا يجب أن تمتد من حلب إلى الموصل”.

الكاتب حذّر من أن “تركيا والإمارات اقتربتا نحو المواجهة”، مردفا بأن هذين البلدين هما من شركاء ترامب المفضلين في الشرق الأوسط”.

وخلص الى أن “ترامب دائما ما يتهم سلفه باراك أوباما بالتراخي مع إيران”، وبناء عليه سأل: “لماذا يتودد ترامب إلى تركيا بينما تهدد الأخيرة الأمن الإقليمي”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *