قُتل 5 أشخاص أثناء تفريق الشرطة المصرية لتظاهرات ليلية مطالبة برحيل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي 3 منهم في العياط و2 في البليدة.
وجاءت التظاهرات على الرغم من اعتقال العشرات ومحاولة التصدي للمتظاهرين بإطلاق “الخرطوش” وقنابل الغاز المسيل للدموع في مناطق عدة من قبل قوات الأمن التي قامت بنشر تعزيزات أمنية مشددة في محافظات القاهرة والإسكندرية والسويس.
وتداول ناشطون مقاطع فيديو لتظاهرات ليلية ضد السيسي استمرّت على الرغم من سقوط قتلى ومصابين.
وأشعل أهالي قرية ميت رهينة بالبدرشين النيران في إطارات السيارات للتغلّب على الغاز المسيل للدموع الذي تطلقه قوات الشرطة.
وتشهد مصر منذ الأحد الماضي موجة احتجاجات عقب دعوات التظاهر التي أطلقها رجل الأعمال والمقاول المعارض “محمد علي” وتبناها عدد كبير من قوى المعارضة.
وطالب “علي” في فيديو جديد نشره على صفحته على موقع “فيسبوك” الرئيس المصري بفتح الميادين العامة أمام المتظاهرين، كما طالب بالإفراج عن المعتقلين ووقف هدم المنازل وإيقاف العمل فورًا بقانون المصالحات المتعلق بالعقارات غير النظامية.
وجاءت المظاهرات في أعقاب قرارات بإزالة وهدم مبانٍ قالت الحكومة إنها بُنيت بالمخالفة لقوانين البناء.
وعلى الرغم من إقرار غرامات للتصالح لتجنّب هدم المنازل، شهدت قرى عدة مواجهات بين الأهالي الغاضبين وقوات الشرطة المكلفة بتنفيذ الهدم خلال الشهر الحالي.
وتحدثت تقارير صحفية عن وجود حالة من الاحتقان والغضب المكتوم لدى المصريين بسبب قرارات لرفع أسعار المواصلات والمحروقات والكهرباء بشكل متوال، في ظل تجاهل الإعلام المحلي تغطية المظاهرات، في حين قال مذيعو الفضائيات الرسمية والمملوكة لشركات تتبع أجهزة أمنية ورجال أعمال مقربين من النظام إن المظاهرات محدودة، وإن الفضائيات المصرية بالخارج تتعمّد تضخيمها.