كشف موظف سعودي سابق في البنك السعودي الفرنسي حقائق جديدة عن معتقلي فندق الـ”الريتز كارلتون” في الرياض، وكيفية الحجز على أموالهم، والتسويات التي جرت لإنهاء اعتقالهم ورفع الحجز على أموالهم، وذلك ضمن الحملة التي شنها ولي العهد محمد بن سلمان منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2017 على أمراء ووزراء وكبار رجال الأعمال وغيرهم تحت شعار محاربة الفساد.
وكان الموظف سعيد الزهراني يعمل ضمن وحدة مكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب في البنك السعودي الفرنسي، التي كانت مكلفة بعملية الحجز على الحسابات البنكية للمعتقلين بناء على طلب من السلطات.
وأوضح الزهراني في فيديو خلال مقابلة عبر حساب المعارض السعودي عمر بن عبد العزيز على “تويتر” أن الأموال التي صودرت من الأمراء ورجال الأعمال وغيرهم تجاوزت 400 مليار ريال (106 مليارات دولار)، ونقلت من البنوك إلى مؤسسة النقد العربي (البنك المركزي السعودي)، ولم تظهر تلك الأموال في الميزانيات الحكومية في السنوات التالية.
آلية التجميد
وأشار الزهراني إلى طريقة عمل آلية تجميد الحسابات، قائلا إنها تمت بأوامر من جهاز أمن الدولة أرسلت إلى مديري البنوك بالمملكة عبر مجموعات على تطبيق “واتساب”، في حين مُنح كل بنك مدة 30 دقيقة لتنفيذ هذه الأوامر، وإلا تعرّض الموظف المكلف للمحاسبة والتحقيق.
وأوضح الموظف السابق أنه خلال الفترة الممتدة من تشرين الثاني/نوفمبر 2017 إلى كانون الثاني/يناير 2018 جرت عمليات حجز الأموال وفك الحجز تبعا للتسويات بين السلطات والعديد من معتقلي فندق الـ”ريتز”.