علّق رئيس تيار المردة سليمان فرنجية في حديث لصحيفة الجمهورية على العقوبات الأميركية المفروضة على الوزير يوسف فنيانوس.
وفي رده على سؤال حول ما إذا كانت العقوبات ستدفع تيار “المردة” إلى مراجعة حساباته، قال فرنجية إن ّ “اقتناعنا بالمقاومة وبالتحالف معها هو اقتناع صلب لا يغيّر فيه شيء، بل إنّ هذا الضغط علينا يزيدنا تمسّكا بموقفنا ولن نتراجع”، مشيراً الى انّه “اذا كان الهدف من العقوبات ابعادنا عن المقاومة لتضييق الخناق عليها فإنّ هذه السياسة لن تحقق الغرض منها، بل ستفضي الى مفعول عكسي”.
وأضاف: “طالما أنّ الأميركيين عاقبونا بتهمة أننا نساعد المقاومة سياسيًا، فهذا أمر لا يحرجنا ونحن “مش مستحيين” بتأييدنا السياسي للمقاومة، بل نفتخر بهذا الموقف الثابت”.
وتابع فرنجية: “العقوبات الأميركية في حق فنيانوس تنطوي على استهداف سياسي مباشر وفي رأيي إنّهم اتخذوا قرار العقوبات ثم راحوا يبحثون عن الأسباب لتبريرها”.
فرنجية أشار إلى أنّ الذرائع التي استند إليها القرار الأميركي واهية وهزيلة، وسأل: إنّ المتعهدين يتعاونون مع وزارة الأشغال منذ عشرات السنين فلماذا استفاقت واشنطن عليهم الآن؟.
وأضاف:”من الطبيعي أن يكون معظم المتعهّدين في الجنوب وبعلبك- الهرمل مؤيّدين أو منتمين إلى حزب الله وحركة أمل، وبالتالي فإنّ تلزيمهم مشاريع لا يشكّل دعما للحزب في حدّ ذاته علما اننا وكما أكّدت لا نخجل من وقوفنا في السياسة والخيارات الاستراتيجية الى جانب المقاومة”.
وأكد فرنجية أن “مزاعم الفساد التي تضمنها القرار الأميركي ليست سوى غطاء ركيك لمضمون سياسي واضح ومحاولة للتمويه على حقيقة أنّ العقوبات صدرت في حق فنيانوس بسبب انتمائه السياسي بالدرجة الأولى”.