أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون تمسك لبنان بحقه الكامل في مياهه وثرواته الطبيعية من نفط وغاز وبكامل حدوده البحرية بحسب القانون الدولي، مشيراً إلى أنه “يتطلع الى دور الامم المتحدة والدول الصديقة لتثبيت حقوقه وتحديدًا وساطة الولايات المتحدة الاميركية لاجراء المفاوضات اللازمة لترسيم الحدود البحرية بشكل نهائي بحسب القانون الدولي بما يحفظ سيادة لبنان وحقوقه في ثرواته”.
وخلال كلمة القاها باسم لبنان في الجمعية العمومية للامم المتحدة التي انعقدت في نيويورك في دورتها الخامسة والسبعين، وفق اجراءات البروتوكول الصحي المتّبع من قبل المنظمة الدولية والذي اوجب توجيه كلمات الرؤساء عبر تقنية الفيديو، قال الرئيس عون إن الشعب اللبناني “بكل أطيافه يتمسك بالحفاظ على لبنان كبيرًا موحدًا من دون أي تقسيم أو تجزئة”.
وعرض الرئيس عون مسار الازمات التي عصفت بلبنان والتداعيات المأساوية لها وآخرها الانفجار، مؤكدًا أن كل لبنان يريد معرفة حقيقة الانفجار وتحقيق العدالة، مشددًا على “اننا لم نزل بانتظار معلومات الفرق الدولية التي قامت بالابحاث اللازمة عن لغز الباخرة كما عن صور الاقمار الصناعية لجلاء الغموض في هذا الجزء من التحقيق الذي سوف يصب خلاصاته لدى المجلس العدلي في سياق الولاية القضائية للسيادة اللبنانية”.
وجدد رئيس الجمهورية التزام لبنان القرار 1701 بكافة مندرجاته ومطالبته المجتمع الدولي إلزام اسرائيل القيام بموجباتها الكاملة في هذا المجال ووقف خروقاتها للسيادة اللبنانية، وحثها على التعاون مع اليونيفيل لترسيم ما تبقى من الخط الازرق والانسحاب الفوري من شمال الغجر ومزارع شبعا وتلال كفرشوبا.
وشكر الرئيس عون الامم المتحدة ودول العالم والمنظمات الحكومية وغير الحكومية على الاستجابة السريعة لمساعدة بيروت واللبنانيين بعد الانفجار الذي حصل في مرفأ بيروت في الرابع من آب الفائت، مؤكدًا وقعها الايجابي على لبنان وشعبه عمليًا ومعنويًا.
ولفت الرئيس عون الى مسألة النازحين السوريين التي تعامل لبنان مع ازمتها من مبدأ الواجب الانساني واحترامًا للقانون الدولي وخاصة مبدأ عدم الاعادة القسرية، وطالب “بتكثيف الجهود للعودة الآمنة والكريمة وعدم ربطها بالحل السياسي في سوريا”.