أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن هناك تنسيقًا وثيقًا جدًا بين ايران وروسيا في حل القضايا الاقليمية، من شأنه أن يوفر إمكانية إقامة اتصالات منتظمة بين الطرفيْن.
وأوضح ظريف في تصريح للصحفيين لدى وصوله إلى موسكو مساء الاربعاء أن الاتفاق النووي سيكون من محاور محادثاته مع المسؤولين الروس، وقال “فيما يتعلق بالاتفاق النووي اتخذت الحكومة الروسية وممثليها في الأمم المتحدة ووزارة الخارجية أفضل موقف إلى جانب الصين في مجلس الأمن خلال هذه الأشهر الماضية ولعبت دورًا رائدًا في مواجهة انتهاكات اميركا للقانون”.
وحول ما تداولته بعض وسائل الإعلام اللبنانية عن أن الحكومة الفرنسية طلبت منه مناقشة الملفّ اللبناني مع روسيا، أكد ظريف أن لا صحّة لمثل هذا الأمر، وتابع “من الممكن أن نتحدث عن لبنان مع الروس، لكن هذا ليس أولوية على جدول أعمالنا، ولا أعتقد بأنني تحدثت مع الفرنسيين حول قضية لبنان”.
من جهة ثانية، أشار ظريف الى أن القضية السورية بحاجة إلى تنسيق خاص وأن ايران تقوم بمعية روسيا وتركيا بتنسيق الاجراءات في سياق محادثات “استانا”.
ولفت ظريف الى أن قضية أفغانستان هي إحدى القضايا المُدرجة في جدول أعمال المحادثات خلال الزيارة، موضحًا أن هذا الملفّ بحاجة للمزيد من الدراسة في ضوء محادثات “السلام” بين طالبان والحكومة الافغانية ونظرًا لمواقف طالبان الصعبة”.
ووصف ظريف العلاقات الثنائية بين ايران وروسيا بـ”الجيّدة جدًا”، وقال “سيتم خلال المحادثات في موسكو بحث سُبل تنمية العلاقات والتعاون وهذه القضايا ستُشكل جانبًا من المحادثات بين الطرفين”.
وكان وزير الخارجية الإيراني قد وصل الى موسكو مساء أمس الأربعاء.