يحتلّ اتفاق الذلّ والعار المُبرم بين الإماراتيين والصهاينة والذي يوقّع الأسبوع المقبل في البيت الأبيض برعاية أمريكية عناوين واهتمامات الإعلام الاسرائيلي. التطوّرات على صعيد هذا الملفّ تتسارع، يوميا يُكشف عن تفصيل أو معطى جديد، يبيّن حجم الهرولة وشغف أبو ظبي للتطبيع لا لشيء، سوى الانطباح أمام عدوّ الأمة.
صحيفة “إسرائيل هيوم” تحدّثت اليوم عن سلسلة اجتماعات سرية جرت سابقًا على مدى سنوات قادها المحامي المقرّب من رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو إسحاق مولخو مع وزير في حكومة الامارات العربية المتحدة، وساهمت في وضع أسس إرساء العلاقات بين الجانبيْن.
وبحسب الصحيفة، فإن هذه القناة قد نسجها رئيس الحكومة البريطانية الأسبق طوني بلير، الذي عمل خلف الكواليس.
وتؤكد الصحيفة أن هذا ما علمته من مصادر مطّلعة في المستوى السياسي الاسرائيلي، فيما أكد بلير هذه التفاصيل في مقابلة مع “إسرائيل هيوم”.
وتضيف الصحيفة أن “الاجتماعات عُقدت بداية العام 2015 لغاية الاستقالة
القسرية لمولخو في سنة 2018، عندها توقف عن مساعدة نتنياهو، بعد اتهامه كذبا بأنه متورط في قضية الغواصات.. الاجتماعات بين مولخو والوزير الإماراتي عُقدت في لندن ونيقوسيا وأبو ظبي. في البداية عُقدت بمشاركة بلير، لكن لاحقًا حسب قوله العلاقة أخذت مسارها من تلقاء نفسها”.
وجاء في الصحيفة “المحادثات أدّت إلى تجدّد الثقة بين الطرفيْن بعد خمس سنوات من القطيعة بسبب اتّهام “إسرائيل” بتصفية المسؤول في حركة “حماس” محمود المبحوح. خلال مهمّته، نقل مولخو رسائل من نتنياهو للإمارات، ولاحقًا أدى توطيد العلاقات إلى محادثات هاتفية بين نتنياهو وولي العهد محمد بن زايد، إلى حين عقد اجتماعين في العام 2018، بحسب صحيفة “إسرائيل هيوم”.
بلير وفي مقابلة من لندن مع الصحيفة شدد على ان استعداد “إسرائيل” للتنازل عن خطوة السيادة خلق الفرصة لتأسيس علاقات علنية، “لكن الاختراق تحقق نتيجة عملية عميقة استمرت عدة سنوات.. من دونها، هذا لم يكن ليحصل”، حسب تعبيره.