اتفاق التطبيع الإماراتي-الإسرائيلي.. نصرٌ ومكسب لترامب ونتنياهو وابن زايد

رأت الكاتبة أنيل شيلاين في مقالة نشرتها مجلة “بوليتيكو” أن اتفاق تطبيع العلاقات بين الإمارات وكيان العدو يفتقد إلى الجوهر، لافتة إلى أنه في الغالب دعاية لصالح كل من الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو وولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، في حين أن الشعب الفلسطيني هو الطرف الوحيد الذي سيدفع الثمن.

وقالت الكاتبة إن ترامب يستفيد من هذا الاتفاق عبر القول لأنصاره إنه قادر على إبرام الصفقات، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن ترامب فشل بإبرام الصفقات مع دول مثل كوريا الشمالية وإيران والصين.

وعن نتنياهو، قالت الكاتبة إن الاتفاق سيسمح له بالتراجع عن خطة ضم الأراضي في الضفة الغربية، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن خطة الضم أثرت سلبا على موقف أعضاء الحزب الديمقراطي في الولايات المتحدة حيال الكيان الصهيوني.

وأردفت شيلاين “الاتفاق يسمح لنتنياهو بأن يكون جاهزا لأي سيناريو في الانتخابات الرئاسية الأميركية القادمة، إذ إن تعليق خطة الضم سيلطّف الأجواء في حال فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن”، وفي المقابل قالت إن نتنياهو سيحتفظ بحق المضيّ في خطة الضم في حال أُعيد انتخاب ترامب.

وبالنسبة لابن زايد، قالت الكاتبة إن هذا الاتفاق يمكّنه من الترويج للإمارات على أساس أنها معقل “الإسلام المعتدل”، لكنها لفتت في الوقت نفسه إلى أن الإمارات ترتكب انتهاكات لحقوق الإنسان بحق مواطنيها ومواطنين دول أخرى.

عقب ذلك، شددت الكاتبة على أن “الاتفاق لا يشكل تطورا كبيرا على الصعيد الجيوسياسي، إذ إن التعاون الأمني بين “إسرائيل” والإمارات كان قائما أصلا”، ومن ثم قالت إن التأثير الحقيقي سيكون على “النزاع الإسرائيلي الفلسطيني”، وإن فرص التوصل إلى “تسوية” لهذا النزاع تراجعت كون التطبيع لم يعد مرتبطا بالاعتراف بحقوق الفلسطينيين.

وشددت الكاتبة على أن مبدأ إقامة الدولة الفلسطينية لا يزال يحظى بدعم قوي في الشرق الأوسط رغم مساعي البعض للتقليل من أهمية هذه القضية.

الكاتبة خلصت الى أن “الاتفاق هو نصر لترامب ونتنياهو وابن زايد لكنه في المقابل خسارة للديمقراطية، ولاتفاق “سلام” حقيقي، وللشعب الفلسطيني بشكل خاص”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *