الغارديان: على النظام بلبنان أن يرحل والأحزاب السياسية تستخدم الوزارات لتوزيع الوظائف على أتباعها

الغارديان: على النظام بلبنان أن يرحل والأحزاب السياسية تستخدم الوزارات لتوزيع الوظائف على أتباعها
لفتت صحيفة “الغارديان” البريطانية، في افتتاحيّتها بعنوان “الحكومة ال​لبنان​ية استقالت، ولكن على النظام أن يرحل”، إلى أنّ “بعد الانفجار الهائل في ​مدينة بيروت​، استقالت ​الحكومة اللبنانية​ الأسبوع الماضي. ربّما كانت تلك الكارثة فرصة لإنهاء فصل حزين من تاريخ البلاد، لكن يبدو أنّ هناك المزيد من الفصول المحزنة الّتي يجب أن تتحمّلها هذه الأمة المعذّبة”.

ورأت أنّ “مأساة لبنان اليوم أنّه عالق بين ​إيران​ و​الولايات المتحدة الأميركية​، وهي المواجهة الّتي جعلت ​الإمارات​ و​إسرائيل​ تقتربان الأسبوع الماضي. وتدعم إيران “​حزب الله​” الّذي تصنفه الولايات المتحدة جماعة “إرهابيّة”. وأشارت إلى أنّ “حزب الله” كان جزءًا من الحكومات الائتلافيّة اللبنانيّة لأكثر من عقد من الزمان، كما أنّه أقوى خصم لإسرائيل. وفي السابق، كان “حزب الله” يختبئ في الخلفيّة، ممّا سمح لخصومه بإدارة الحكومة لكن كان بإمكانه التدخّل في اللحظات الحاسمة”.

وركّزت الصحيفة على أنّ “مع الشكوك حول تخزينه الأسلحة بالقرب من موقع الانفجار، ستكافح الجماعة المدعومة من ​طهران​ للاحتفاظ بهيمنتها”، مشدّدةً على أنّ “​المحاصصة​ الطائفيّة الّتي يقوم عليها النظام السياسي في لبنان، تعدّ سببًا رئيسيًّا لإخفاقاته”. وبيّنت أنّ “الأحزاب السياسيّة اللبنانيّة ليست مهتمّة بتفكيك نظام المحسوبيّة، بل تستخدم الوزارات لتوزيع الوظائف على أتباعها”.

وأوضحت أنّ “النظام السياسي في لبنان يَعتمد على القوى الأجنبيّة الّتي تدعم وكلاء محليّين، حيث أدارت ​سوريا​ البلاد، بموافقة أميركيّة ضمنيّة، حتّى انسحابها عام 2005 بعد اغتيال رئيس الوزراء آنذاك ​رفيق الحريري​”، لافتةً إلى أنّه “على اللبنانيّين، الّذين يستضيفون 1.5 مليون لاجئ سوري، أن يقرّروا حكومتهم ومصيرهم”.

كما أفادت بـ”أنّهم محقّون في الغضب، فانقطاع ​التيار الكهربائي​ ونقص الغذاء وارتفاع الأسعار يفسد حياتهم اليوميّة. قد تساعد الانتخابات الجديدة، لكن التصويت الّذي يتمّ باستخدام النظام الحالي يصبّ في مصلحة شاغلي المناصب. ولذا يجب تغيير ​قانون الانتخاب​ في البلاد إلى نظام غير طائفي”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *