الاحتلال يشدد حصاره على غزة.. إغلاق معبر كرم أبو سالم ومنع إدخال مواد البناء

قررت سلطات الاحتلال الاسرائيلي مساء أمس الاثنين منع إدخال مواد البناء إلى قطاع غزة، بالإضافة إلى إغلاق معبر كرم أبو سالم اعتبارًا من صباح اليوم الثلاثاء، بدعوى إطلاق البالونات الحارقة باتجاه المستوطنات المجاورة للقطاع.

وقالت اللجنة الرئاسية لتنسيق البضائع التابعة للإدارة العامة للمعابر والحدود في السلطة الفلسطينية إنها “أبلغت شركات القطاع الخاص بقرار إسرائيلي بمنع إدخال كل مواد البناء وما يتعلق بها مثل الإسمنت وحديد البناء والحصمة وغيرها، وذلك بسبب استمرار إطلاق البالونات الحارقة”.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنه “سيتم إغلاق معبر كرم ابو سالم امام الجميع ما عدا أمام دخول المعدات للحالات الإنسانية والوقود”.

وفي هذا السياق، قال المتحدث باسم حركة “حماس” عبد اللطيف القانوع إن “الاحتلال يمنع إدخال مواد البناء، ويغلق معبر كرم أبو سالم، ونتنياهو يهدد ويتوعد، كل ذلك يأتي في سياق الضغط على غزة وتضييق الخناق وتشديد الحصار”، مؤكدا أن “من حق شعبنا أن يعيش حياة عزيزة وكريمة على أرضه ويناضل من أجل رفع الحصار الظالم المفروض عليه منذ 14 عامًا”.

وشدد القانوع على أن “كل وسائل الضغط والتهديد لم يعد لها أي جدوى أمام إرادة كسر الحصار”.

بدوره، رأى القيادي في “حركة الجهاد الإسلامي” داوود شهاب إن “إغلاق المعابر التجارية ومنع إدخال مواد البناء وإجراءات تشديد الحصار التي يفرضها الاحتلال، هي سياسات عدوانية لن تكسر روح الصمود الوطني الفلسطيني ولن تحد من عزيمة الشعب الفلسطيني”، مضيفا أن “الحصار ليس قدرا علينا، ولن يُسمح أبدا بتحول الحصار إلى واقع مفروض على غزة”.

وأكد شهاب أن “غزة الأبية بكل ما تملك من قوة إرادة لن تستسلم تحت وقع الحصار والعدوان”، وقال إن “على العالم كله أن يدرك أن بمقدور الشعب الفلسطيني قلب الطاولة في وجه مؤامرات الحصار والعدوان ولن يقايض حقه في الحياة الحرة الكريمة بذرة من تراب وطنه المقدس، ولا بحق من حقوقه الثابتة، ولا بسعيه من أجل تحقيق الحرية لأسراه في سجون الاحتلال”.

هذا وكانت مجموعات فلسطينية قد استانفت إطلاق البالونات تجاه المستوطنات المحاذية لقطاع غزة، جراء مماطلة الاحتلال في تنفيذ تفاهمات التهدئة.

وأعلنت وسائل إعلام إسرائيلية اندلاع 25 حريقا يوم أمس الاثنين في مستعمرات غلاف غزة بفعل البالونات الحارقة التي تطلق من القطاع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *