أعلنت الصين مُعارضتها الشديدة لأية تصرفات أميركية ضد شركاتها الإلكترونية، وذلك ردًا على النوايا الأمريكية الصريحة باستهدافها وممارسة الضغوط عليها، ولا سيّما بعدما وافق الرئيس الأميركي دونالد ترامب على منح شركة “بايت دانس” الصينية 45 يوما للتفاوض على بيع تطبيق “تيك توك” لشركة “مايكروسوفت”.
التحريض الأمريكي عبّر عنه مسؤولون أميركيون تحدّثوا لوكالة “رويترز”، وقالوا إن تطبيق تيك توك تحت إدارة الشركة الصينية يمثل خطرا قوميا بسبب البيانات الشخصية التي يتعامل معها.
وفي حديثه للصحفيين، أشار المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ ون بين إلى أن بلاده “تأمل في أن تكف الولايات المتحدة عن سياساتها التمييزية”.
وكانت شركة “بايت دانس” الصينية المالكة لتطبيق “تيك توك” للمقاطع المصورة القصيرة قالت إنها تواجه “صعوبات معقدة لا يمكن تخيلها” في العمل من أجل أن تصبح شركة عالمية.
واتهمت الشركة مالكة تطبيق “تيك توك” في بيان “شبكة فايسبوك بارتكاب سرقة أدبية وحملة تشويه ضدها”، مؤكدةً أنها “ستواصل التمسك برؤيتها الخاصة بالعولمة”.
وانتقدت الصين التصريحات الأميركية التي اعتبرتها معادية لها، مؤكدة أن “الشعب الصيني لن تخيفه أقوال وأفعال بعض السياسيين الأميركيين ضد الصين، وسوف يعمل مع شعوب الدول الأخرى لبناء مستقبل أكثر إشراقاً للبشرية”.
وكان ترامب قد أعلن يوم الجمعة أنه يعتزم حظر “تيك توك” في الولايات المتحدة بعد رفض فكرة البيع لمايكروسوفت، لكن عقب مباحثات بينه وبين ساتيا نادالا الرئيس التنفيذي لمايكروسوفت، ذكرت الشركة التي مقرها واشنطن في بيان أنها ستواصل المفاوضات للاستحواذ على “تيك توك” من بايت دانس، وأنها تهدف إلى التوصل لاتفاق بحلول 15 أيلول/سبتمبر.
كذلك صرّح وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو سابقًا بأن واشنطن ستتحرك قريبا ضد الشركات الصينية التي تزوّد حكومة بكين بالبيانات، وفق تعبيره.