قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأحد منع إدخال كافة المواد والسلع إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم التجاري.
وقالت اللجنة الرئاسية لتنسيق البضائع التابعة للإدارة العامة للمعابر والحدود إنها “أبلغت شركات القطاع الخاص بقرار حكومة اسرائيل بوقف إدخال جميع السلع والبضائع لقطاع غزة عدا السلع والبضائع الغذائية والطبية فقط”.
ومنذ اسبوع، منعت سلطات الاحتلال إدخال الوقود اللازم لتشغيل محطة الكهرباء الوحيدة في القطاع، ما تسبب في توقفها بشكلٍ كامل.
ويعتبر معبر كرم أبو سالم التجاري الوحيد لسكان القطاع لإدخال السلع والبضائع ومواد البناء من خلاله.
من جهته، قال النائب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار إن قطاع غزة دخل في أزمة إنسانية خانقة مع توقف محطة توليد الكهرباء الوحيدة، بسبب منع الاحتلال إدخال الوقود المخصص لها، مع تراكم الأزمات والمشاكل بسبب الحصار المتواصل منذ 14 عاماً.
وشدد الخضري في تصريح صحفي على أن الكهرباء عصب الحياة، وغزة بلا كهرباء، لأن الاحتلال يُحاول خنق غزة، والمس بشكل خطير في كل القطاعات الإنسانية الصحية والحيوية الأخرى، وستتوالى الكوارث الصحية والإنسانية والاقتصادية، في حال لم يتم تدارك هذا الوضع المأساوي الخطير.
وقال الخضري ” الاحتلال يُطبق سياساته في خنق غزة، وذلك من خلال تحكمه في المعابر التجارية، ومنع دخول أساسيات استمرار الحياة، كالوقود ومواد البناء، ويمارس حصاراً خطيراً يستهدف القطاعات الإنسانية”.
وجدد الخضري التأكيد على أن هذا المنع واستمرار الحصار استهداف مباشر لحياة مليوني مواطن يعيشون في غزة، بشكل يتنافى مع القيم الانسانية ومبادئ القانون الدولي والإنساني والأخلاقي، وعدها عقوبة جماعية.
وأشار إلى أن الشعب الفلسطيني في غزة يعيش المعاناة تلو المعاناة، ويُستهدف بسبب صموده رغم الأوضاع الاقتصادية الصعبة.
وتساءل ” كيف سيتدبر أهلنا وشعبنا أمور حياتهم في هذا الظرف؟، حيث تصلهم الكهرباء في أحسن أحوالها 3- 4 ساعات يوميا، ما سينعكس على كل تفاصيل حياتهم وأهمها حصولهم على مياه الشرب التي هي غير صالحة أصلاً.
وذكر الخضري أن ٩٥٪ من مياه غزة غير صالحة للشرب، مشددا على أن الأوضاع الإنسانية المتدهورة في غزة تتطلب إنهاء الحصار وفتح كافة المعابر التجارية دون قيود أو شروط وقوائم ممنوعات، وليس تشديد الحصار والإغلاق.
وجدد الخضري التأكيد على أن هذه المعابر إنسانية وجُدت لتفتح ويمر من خلالها كل ما يحتاجه القطاع، وليس لتكون سيفاً مسلطاً على رقاب الفلسطينيين، وعقوبة جماعية من خلال الإجراءات المطبقة عليها من قبل الاحتلال الاسرائيلي.