الخامنئي: أميركا المأزومة لن تجبرنا على الاستسلام

أكد آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي أن “على الشعب الإيراني أن يعبئ كل طاقاته وقدراته في مواجهة العداء”، مشيرا إلى ان “العداء مع هذا الشعب كبير ويحتم عليه أن يعتمد على قواه”.

وأضاف الإمام الخامنئي في كلمة ألقاها بمناسبة عيد الأضحى المبارك، أن “ثورية الانسان تكون على مستوى العمل وليس بالكلام”، لافتا إلى أن “الحظر الاميركي المفروض على الشعب الايراني جريمة كبيرة تسعى إلى إيصاله إلى طريق مسدود”.

وقال إن “الحظر الأميركي يسعى إلى هو إفلاس الاقتصاد الإيراني وقطع مساعدت إيران لمحور المقاومة، وله هدفان على المديين القصير والبعيد”، مضيفا أن الهدف الأساسي هو ضرب الروح المعنوية للشعب الإيراني”.

وشدد سماحته على أن “ما ارادوه من الحظر لم يتحقق ولن يتحقق ابدا، وهم يعترفون بان الضغوط القصوى ضد ايران لم تحقق مبتغاهم”، مشيرا إلى أن “محاولة ضرب الروح المعنوية للشعب الايراني هدف للاعداء منذ الحرب المفروضة، وعلينا التنبه لمحاولات تحريف الحقائق وقلب الوقائع “.

الإمام الخامنئي قال إن “الأميركيين يزعمون بان قطع العلاقات معهم بلغ بالشعب الايراني حالة سيئة”، مضيفا أن “الاعداء يبالغون في الامور من اجل ضرب الروح المعنوية والبلوغ بها حالة اليأس، إلا أن القطاع الواسع من الشعب الايراني يعرف من هي اميركا ولماذا تفرض الحظر”.

ورأى أن “الشعب الايراني سينتصر بشكل قاطع على الحظر وقد استفاد منه في تحقيق الازدهار العلمي”، موضحا أن “الأمور تسير لصالح شعبنا، إذ تم توظيف الحظر للاعتماد على الذات وفي هذا السياق قمنا بصناعة طائرات التدريب من طراز كوثر عندما رفضوا بيع مثل هذه الطائرات لنا، كما قمنا بتصنيع قطع الغيار التي يرفضون تصديرها الينا”.

كما أكد الإمام الخامنئي أن “إيران انجزت مصافي النفط ومشاريع الغاز في ظل الحظر، وأنهت اعمالا كبيرة على صعيد قطاعي الماء والكهرباء”، مشيرا إلى أننا “لطالما نبهنا لضرورة عدم اعتماد الاقتصاد على النفظ”.

الإمام الخامنئي شدد على أن إيران “لن تمتثل لمطالبات الاعداء، لأن التراجع امام اميركا سيدفعها إلى المطالبة بالمزيد”، مضيفا أن “واشنطن تريد منا التخلي عن قدراتنا الدفاعية والإقليمة والوطنية، والاتكاء على القدرات الوطنية هو السبيل الوحيد لمواجهة الاجراءات الأميركية”.

وذكر سماحته أن إيران “لا تريد التفاوض مع واشنطن لأن ذلك يصب في مصلحتها”، موضحا أنه “خلال الحرب المفروضة كان المعسكر الغربي والشرقي ضدنا لكننا صمدنا وجعلنا صدام حسين يركع امام ارادتنا”، وقال إن “إيران على مدى قرون واجهت ضغوط ومعارضة الدول الاخرى من اجل المحافظة على استقلالها”.

وأضاف أنه “يجب لا نثق بوعود الدول الاخرى، فالأوروبيون لم يفعلوا شيئا ولم يفوا بوعودهم”، معتبرا أن “آلية “اينستكس” لا قيمة ولا جدوى لها”.

وقال الإمام الخامنئي إن “المعيشة في الداخل اصبحت صعبة وهناك غلاء يجب ايجاد حلول له”، مشيرا إلى أن “السيطرة على الأسعار يجب أن تكون الخطوة الاولى لتحقيق استقرار السوق ومنع تقلبات الاسعار

ودعا الإمام الخامنئي المعنيين إلى وضع الحلول لمنع تقلبات اسعار العملة الصعبة”، لافتا إلى أنهم “يعزون قسم من اسباب ارتفاع اسعار العملة الى قضايا امنية وسياسية وقضايا اقتصادية”.

وأكد أنه “يجب ازالة ما يعرقل تحقيق الطفرة في الانتاج وإصلاح تخصيصات الميزانية والنظام المصرفي وتوفير الأرضية لزيادة الاستثمارات وتوفير الوظائف”، لافتا إلى أن “خطواتنا يجب أن تكون ثابتة وان نتحلى بالصبر”.

وتحدث الإمام الخامنئي عن الوضع الأميركي، وقال إن “اميركا وحليفها الكيان الغاصب محاصران بكل أنواع المشاكل”، موضحا أن “هناك 5 ملايين عاطل عن العمل في اميركا ما يشكل مشكلة كبيرة، كما ان عنف الشرطة بحق المتظاهرين هو مشكلة لكنه يبقى نارا تحت الرماد”.

واعتبر سماحته أن “الادارة الاميركية تعاني من كثير من المشاكل ويساورها القلق بشأن المستقبل لذلك تفتش عن اعداء”، وقال إن “أميركا المأزومة لن تجبرنا على الاستسلام”، مشددا على أن “الشعب الايراني سينتصر”.

من جهة اخرى، اوصى الإمام الحامنئي مجالس العزاء الحسيني بالإصغاء للتعليمات الصادرة من اللجنة العليا لمكافحة “كورونا”، وقال : “علينا ان نلتزم”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *