تعقيبا على أعمال التخريب والهجمات السيبرانية ضد إيران، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس موسوي أن “حجم الجرائم المرتكبة وانتهاك القوانين الدولية الذي يتم معظمه بواسطة الإدارة الأميركية بات مقلقا بالنسبة للعالم أجمع بما يلزم المجتمع الدولي أن يقوم بالرد المناسب على ذلك”.
وفي معرض تعليقه على نبأ إيعاز الرئيس الأميركي بتوجيه هجمات سيبرانية ضد إيران وبلدان أخرى، قال:”في ما يخص قرار دونالد ترامب فمن الطبيعي جدا القول من اليوم وصاعدا أن المتهم الرئيسي في أي هجوم سيبراني يستهدف إيران هي أميركا ما لم يثبت خلافه”.
وقال موسوي:”سنضع على سلم برامجنا المتابعة الدولية لهذا القرار اللاقانوني والاجرامي وتحميل الحكومة الأميركية المسؤولية فيه، كما نحتفظ بحقنا في الدفاع المشروع واتخاذ الرد المناسب واللازم على أي عدوان أو ضرر سيبراني أو غير سيبراني يلحق بالبلاد”.
ووفق ما نقلت عنه وكالة “مهر” للأنباء فقد قال موسوي في ما يتعلق بأعمال التخريب والهجمات السيبرانية ضد إيران:”هناك آلاف الهجمات السيبرانية التي تستهدف البنى التحتية للبلاد يوميا، وهو ليس بالأمر الجديد”، لافتا إلى أن “معظم هذه الهجمات يتم اعتراضها بواسطة منظومات الدفاع الجوي وفرق الرد على الحوادث الحاسوبية دون أن تخلف أية آثار”.
وأضاف:”كما شهدت الأشهر الأخيرة هجمات سيبرانية أوسع استهدفت البنى التحتية للبلاد، وبعد تقييم الأبعاد والتقنية المستخدمة فيها يمكن القول بأنها نفذت من قبل بعض الدول أو بدعم منها”.
وتابع:”لحسن الحظ لم يحقق المهاجمون أهدافهم عبر هذه الهجمات، وقد أنجزت عمليات التحقيق الفنية والإلكترونية وتحديد الأدلة الجنائية من قبل المختصين المحليين، وتم على إثره تحديد الدول التي ساندت أو وجّهت هذه الهجمات وأيضا المجموعات التي باشرت بها”.