أفاد موقع «إنتلجنس أونلاين» أن الإمارات تقوم بدفع الجهات والميليشيات التي تدعمها سياسياً ومادياً إلى تطبيع علاقاتها مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، معتبراً أن الهدف هو مصالحها الاقتصادية والأمنية.
وقال للموقع إن الإمارات تعمل على تطبيع علاقاتها مع إسرائيل منذ سنوات، وإن حلفاءها باتوا يحذون حذوها.
وأشار إلى أن المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً، أبدى مؤخراً، حسب مصادرهم، استعداده لإقامة علاقات مع إسرائيل، كما أنه يجري مع الكيان محادثات سرية. وينطبق ذلك أيضاً على اللواء خليفة حفتر في ليبيا، الذي يحاول الاستفادة من دعم إسرائيلي له في مواجهة حكومة الوفاق الوطني.
وكشفت أبو ظبي لأول مرة بشكل علني علاقتها مع إسرائيل، في أوج أزمة كورونا، حين حطت طائرات تعود لأسطول الاتحاد الإماراتي بمدرج بن غوريون في 20 مايو/أيار و 9 يونيو/حزيران، وكانت محملة بالمساعدات الطبية كان من المفترض أن تسلم للضفة الغربية، إلا أن السلطات الفلسطينية قامت برفضها بحكم أنها لم تكن طرفاً بالتنسيق الذي حصل بين الإمارات والاحتلال.
واعتبر تقرير للموقع أن هدف أبو ظبي هو الاستفادة من الاعتراف «الضمني» بإسرائيل لحيازة عقود للأمن السيبراني من شركات إسرائيلية. وأضاف أن للتطبيع دوافع أمنية تقليدية أكثر، حيث تأمل إسرائيل والإمارات بتشكيل جبهة مشتركة ضد إيران ونفوذها في الشرق الأوسط.
وأشار التقرير إلى أن العلاقات بين إسرائيل والإمارات تعود إلى عام 2007 وكانت عن طريق رجال أعمال إسرائيليين كانوا موجودين في أبو ظبي، إلا أنها بقيت سرية. وأضاف أن رجل الأعمال الإسرائيلي ماتي كوتشافي قام بتزويد الإمارة بتكنولوجيا الأمان لحماية حدودها.
ومنذ عام 2015 تولى ديفيد ميدان، عميل الموساد السابق، تقديم خدمات شركته الاستشارية ديفيد ميدان بروجكتس إلى شركات مثل مجموعة أن أس أو غروب المتخصصة في الاستخبارات الإلكترونية بشراكة مع محمد دحلان.
كما انتقل المدير السابق لشركة الطائرات المسيرة إيرونوتيكس ديفينس سيستمز، آفي ليومي، إلى أبو ظبي خلال الفترة ذاتها ليدير عبر الشركة اتصالات عقود أسلحة بين تل أبيب وأبو ظبي منذ عام 2017.