“حماس” لــ”الاحتلال”: ثمن انتهاك حرمة الأقصى والمقدسات الإسلامية سيكون كبيرا

إزاء الخطر المحدق بأولى القبلتين والدعوات المستمرة ممن يسمون “أمناء الهيكل” المزعوم لاقتحام المسجد الأقصى المبارك في يوم عرفة، دعت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” لأن “يكون يوم عرفة يوما لشد الرحال والنفير العام نحو الأقصى بشيبنا وشبابنا وشيوخنا، نسائنا وأطفالنا، ولنعمر ساحاته ولنجعله يوم عبادة وصيام ورباط ولنبقى على هذا العهد طيلة أيام عيد الأضحى المبارك”.

وتعليقا على اقتحام المستوطنين باحات المسجد الأقصى المبارك، قالت الحركة في بيان إنه “في الوقت الذي تلتقي بركة الأيام مع بركة المكان وتتزين ساحات الأقصى المبارك بأفواج القادمين لإقامة الصلاة ورفع ذكر الله طمعا في أجر العشر من ذي الحجة تتسلل من حول المسجد وساحاته وقبابه ثعابين المكر الصهيونية من مستوطني الاحتلال الذين باتوا يكثفون اقتحاماتهم وتدنيسهم للمسجد في محاولة لاستفزاز عمّاره ومحبيه وكل هذه العربدة ترعاها “حكومة” الاحتلال ويباركها سياسيوه المتطرفون العنصريون الذين ما فتئوا يخططون لتقسيم المسجد وتذهب أحلامهم المريضة بعيداً نحو رغبتهم في هدمه وبناء هيكلهم المزعوم مكانه”.

البيان رأى أن “العربدة الصهيونية لم تقف عند حد المكر بالمسجد الأقصى وساحاته بل تعدته إلى التضييق اليومي على أهلنا المقدسيين والتنكيل بهم وهدم بيوتهم وفرض الضرائب المهولة عليهم لدفعهم إلى الرحيل عن القدس”.

وحيا البيان صمود المقدسيين الذين يواجهون آلة التهجير والقمع اليومي من قبل الاحتلال، وأضاف:” التحية موصولة إلى أهلنا في الضفة والداخل المحتل على برّهم ووفائهم لمسجدهم ومقدساتهم وبقائهم على عهدهم مع الأقصى وشد الرحال والرباط فيه”.

كما “حذر البيان الاحتلال الصهيوني من مغبة الاستمرار في مخططاته المشؤومة لتدنيس الأقصى وتهويده والسطو على أجزاء منه ليدعيها جزءا من هيكله المزعوم، فباب الرحمة والمصلى المرواني ومصلى عمر ومسجد البراق وحائط البراق كلها أجزاء أصيلة من مسجدنا الحبيب”.

ودعت الحركة في بيانها “منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية إلى الوقوف أمام مسؤولياتهم وعدم ترك المسجد الأقصى والقدس والمقدسيين يواجهون وحدهم إعصار التهويد الذي يزحف يوميا نحو القدس”، وتابع: “ليعلم المحتل أن المسجد الأقصى ومدينة القدس هما قيمة مقدسة وثابت وطني لا يمكن السكوت على محاولات تدنيسهما والتقسيم والتهجير الحاصل فيهما، وإن الثمن الذي سيدفعه المحتل إذا ما واصل عدوانه سيكون كبيرا وإن غدا لناظره قريب”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *