موسم الحج الاستثنائي انطلق

يشهد موسم الحج هذا العام ظروفًا استثنائية، إذ يتوافد عدد محدود من حجاج بيت الله الحرام من مختلف المناطق الى مكة المكرمة، بعد أن أنهت السلطات استعداداتها لاستقبالهم.

وتهدف السعودية إلى تنظيم موسم الحج دون تسجيل أي حالات إصابة بفيروس كورونا المستجد، فيما قال كبير مسؤولي التخطيط والاستراتيجيات بوزارة الحج والعمرة السعودية “عمرو المداح” إنه على الرغم من العدد المحدود، فإن التحديات والجهود التي نواجهها لا تقل عن أي عام آخر.

الحج هذا العام سيقتصر على 10 آلاف شخص فقط ممن تتراوح أعمارهم بين 20 و 50 عامًا ويتمتعون بصحة جيدة، ومعظمهم من المقيمين في السعودية، مع إعطاء الأولوية لأولئك الذين لم يسبق لهم أداء فريضة الحج، والباقون هم من العاملين الصحيين السعوديين وأفراد الأمن الذين تعافوا من كورونا.

مسؤولو الحكومة في السعودية لن يؤدوا فريضة الحج

وفي السياق نفسه، كشفت السلطات السعودية أن أيّ مسؤول حكومي لن يقوم بتأدية فريضة الحج هذا العام.

وقال وزير الحج والعمرة السعودي محمد صالح بن طاهر بنتن إن الأهم في هذا الموسم هو ضمان سلامة الناس، مؤكدا أن تنظيم الحج يسير وفق خطة استراتيجية تنفيذية وبروتوكولات صحية مُشددة.

وكانت طلائع الحجاج الذين سيؤدون مناسك حج هذا العام، قد بدأت قبل يومين بالوصول إلى مكة المكرمة.

واستقبل مطار الملك “عبد العزيز الدولي” بجدة، الجمعة، أول دفعة من الحجاج، إذ بات معلومًا أن موسم الحج سيقتصر على المُقيمين والمواطنين من داخل السعودية.

وخلال الأيام الماضية، هيّأت وزارة الحج، فندقا متكاملا لاستقبال الحجاج وإسكانهم في مكة المكرمة اعتبارًا من الجمعة (الفائت) قبل ذهابهم إلى منى، حيث خصصت غرفة لكل حاج بتجهيزاتها الكاملة من أدوات وقاية شخصية ورصد صحي يومي عبر نقاط الفرز الصحية.

وسيشكل المقيمون في السعودية النسبة الأكبر لحج هذا العام بواقع 70% من إجمالي عدد الحجاج، فيما سيشكل السعوديون 30%، غالبيتهم ممن عمل في القطاعين الطبي والعسكري، ممن أصيب وتعافى من “كورونا”.

والسبت الماضي، أعلنت مراكز الضبط الأمني السعودي بمكة، بدء سريان منع الدخول إلى المشاعر المقدسة (منى، مزدلفة، عرفات)، وذلك استعدادا لموسم الحج الاستثنائي المقبل.

وفرضت السلطات السعودية عقوبة على كل من يخالف تعليمات منع الدخول إلى المشاعر المقدسة بلا تصريح بغرامة مالية قدرها 10 آلاف ريال، وفي حال تكرار المخالفة تضاعف العقوبة.

بروتوكولات صحية وإجراءات صارمة

وإلى جانب تقليص الأعداد، فرضت السلطات السعودية إجراءات استثنائية، تشمل:

-إلزامية وضع الحجاج الكمامات طوال الوقت.
-منع لمس الكعبة المشرفة أو الحجر الأسود أو تقبيله.
-ارتداء الكمامة وإبقاء مسافة التباعد خلال صلاة الجماعة.
-منع مشاركة الأدوات والمعدات الشخصية بين الحجاج.
-ترك مسافة متر ونصف بين الحجاج على السلالم الكهربائية والعادية.
-تحديد عدد الأشخاص في المصاعد ومنع التزاحم في الحمامات وغرف الوضوء.
-تعقيم حصى الجمرات وتسليمها للحجاج في أكياس مغلقة.
-منع التجمعات وتقليل التواصل الشخصي بين الحجاج في الحرم.
-منع إدخال الأطعمة للحرم المكي أو الأكل في الساحات الخارجية.
-إزالة برادات مياه زمزم ومنع تخزين المياه.
– منع الدخول إلى المشاعر المقدسة بلا تصريح.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *