تقصير الخدمة الإلزامية في جيش العدو والمندوب السابق لشكاوى الجنود يحذّر من انعكاساته الخطيرة

أعلن جيش الاحتلال الاسرائيلي عن تقصير الخدمة الإلزامية لجنوده من 32 إلى 30 شهرًا.

وأمس تلقى المجندون في جيش العدو بلاغًا مفاده أن فترة الخدمة الإلزامية لمن سليلحقون بالخدمة العسكرية بدءا من 1 تموز/يوليو ستُقصّر من 32 شهرًا إلى 30″.

صحيفة “معاريف” ذكرت أنه “في شهر آذار/مارس 2018 تسرحت الدفعة الأولى للجنود بعد 32 شهر خدمة فقط، وليس ثلاث سنوات كاملة كما كان الحال سائدًا آنذاك”، مشيرة إلى أن “قرار تقصير الخدمة اتخذته الحكومة، في فترة ولاية رئيس الأركان السابق غادي آيزنكوت، كجزء من الاتفاقيات التي تم التوصل إليها مع وزارة المالية، في سياق الميزانية المتعددة السنوات”.

وتقول “معاريف” إن “موقف الجيش اليوم مختلف، إذ يلاحظ المسؤولون فيه وجود ثغرات جوهرية في القوة البشرية في الوحدات المقاتلة، التي يصل النقص فيها في بعض الأحيان إلى عشرات المقاتلين، ويدور الحديث عن فجوة تتجلى بالأساس في السرايا القديمة، إذ يعتقد المعنيون في الجيش بأن هناك تقصيرًا إضافيًا في الخدمة ولا سيما بالكفاءة المهنية للجيش التي تقلصت على أي حال بشكل جوهري”.

وغرّد وزير الحرب السابق نفتالي بينت على حسابه على “تويتر” قائلًا إن تقصير خدمة الجنود في الجيش هو خطأ خطير يمس بوضعية المُقاتلين في وحدات الميدان، وبالجودة وبتأهيل جنود الجيش، وأكثر من ذلك بكفاءة الجيش في الحرب المقبلة، داعيًا الحكومة إلى إلغاء هذا القرار.

من جهته، علّق المندوب السابق لشكاوى الجنود اللواء احتياط يتسحاق بريك، على القرار في مقابلة مع راديو “103 أف أم”، وقال إن هذا القرار يشكل خطرًا على الشعور بقدرة الجيش في مواجهة التهديدات الأمنية، معتبرًا أنها ستظهر في أعقاب تقصير الخدمة، وعدم وجود الوقت الكافي لاستيعاب تجربة ومهنية لأولئك الذين سينهون هذه المسارات.

وأضاف بريك “اليوم نحن بحاجة إلى عناصر مشاة في سلاح المدرعات للدفاع عن “اسرائيل” بوجه حزب الله وحماس، والحرب المقبلة ستكون تكنولوجية بدمج الوسائل التي بحاجة إليها لوقف قتال العدو، معتبرًا أن “القرار سيسبب نقصًا في حافزية جنود الوحدات الحربية خاصة أن الكثير منهم أحضروا إعفاءات طبية”.

وأشار بريك إلى أن “الأمر الأخطر الذي حصل، هو أن وحدات مشاة ومدرعات خضعوا لتدريب متقدم ودخلوا كوحدات بعد تأهيل بشكل كامل قد انخفض في أقل من عام”، وأردف “نحن نعيش إحدى الفترات الأخطر على “إسرائيل” في مواجهة التهديدات المتزايدة حولنا. تقصير خدمة الشباب هو فقط مسألة واحدة من مئات المسائل. ليس لدى الجيش اليوم قدرة من ناحية عديد القوات والكفاءة لمواجهة ثلاث ساحات”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *