أصيب عشرات الفلسطينيين بالرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط وبالاختناق يوم أمس الجمعة في مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس.
وأعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني عن “إصابة 23 مواطنا في مواجهات مع قوات الاحتلال في بلدة أبو ديس جنبو شرق القدس المحتلة، موضحة أن “طواقمها تعاملت مع مصاب بالرصاص الحي في الجزء العلوي من الجسم، تعرض لنزيف حاد إثر إصابته خلال مواجهات مع قوات الاحتلال، ومع ١٣ حالة اختناق نتيجة استنشاق الغاز المسيل للدموع، ومع ٣ إصابات بحروق، و٦ إصابات بالرصاص المطاطي”.
وأضافت أنه تم تقديم الإسعاف الاولي للمصاب بالرصاص الحي ونقله للمستشفى، فيما قدمت العلاج الميداني لبقية المصابين.
وفي قلقيلية، أصيب 15 فلسطينيا بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط والعشرات بالاختناق جراء قمع جيش الاحتلال الإسرائيلي مسيرة كفر قدوم الأسبوعية المناهضة للاستيطان، والتي اقيمت يوم أمس رفضا لقرارات حكومة الاحتلال ضم أراض من الضفة الغربية.
وشارك في المسيرة، نائب رئيس حركة فتح محمود العالول، ورئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف وكادر الهيئة، ومحافظ قلقيلية رافع رواجبة، والأب عبد الله يوليو، وأمين سر حركة “فتح” بإقليم قلقيلية محمود ولويل، وعضو المجلس الثوري لـ”فتح” بيان الطبيب، وصلاح الخواجا من لجان المقاومة الشعبية، والمئات من أبناء القرية والمحافظة.
وأكد العالول في كلمة له، أن “الشعب الفلسطيني بكافة أطيافه ومستوياته الرسمية والشعبية موحد برفض قرار حكومة الاحتلال ضم أراض من الضفة الغربية”، مشددا على “حق هذا الشعب في إقامة دولة مستقلة قابلة للحياة ومتواصلة جغرافيا على كامل الأراضي المحتلة عام 67 وعاصمتها القدس الشرقية”.
وأشاد العالول بالنهج الذي تبناه أهالي كفر قدوم انسجاما مع رؤية الحركة في تصعيد كل أشكال مقاومة الاحتلال.
وأفاد الناطق الإعلامي في إقليم قلقيلية ومنسق المقاومة الشعبية بكفر قدوم مراد شتيوي أن جنود الاحتلال اعتدوا على المسيرة بوحشية مستخدمين الرصاص المعدني وقنابل الغاز والصوت، ما أدى لإصابة 15 فلسطينيا بالرصاص المعدني، والعشرات بحالات اختناق، عولجت جميعها ميدانيا.
وأضاف أن جنود العدو اقتحموا عددا من المنازل بهدف نصب كمائن للشبان، إلا أنهم فشلوا في اعتقال أحد.