أكد المندوبان الروسي والإيراني لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا ومجيد تخت روانجي على ضرورة مغادرة جيمع القوات الأجنبية المتواجدة في سوريا دون تصريح من الحكومة السورية، وأشارا إلى أن الاحتلال الأميركي يدعم الارهاب ويستولي على حقول النفط في البلاد.
جاء ذلك خلال كلمة للمندوبين الإيراني والروسي في اجتماع مجلس الأمن الدولي الذي عقد اليوم الخميس تحت عنوان “الشرق الاوسط والحل السياسي في سوريا”.
واستدلّ تخت روانجي بالبيان المشترك الصادر عن الاجتماع المرئي للدول الراعية لمباحثات السلام السورية في صيغة استانا بتاريخ 1 تموز / يوليو 2020؛ موضحًا أن البيان أكد على التزام هذه الدول بتعهداتها ازاء حق السيادة والاستقلال ووحدة وسلامة الأراضي السورية ورفضها للاجراءات غير القانونية الانفصالية في هذا البلد.
كما أشار إلى رفض البيان الصادر عن قمة استانا الأخير لسياسات الحظر الأحادية ضد سوريا، واحتلال الجولان، وتنديده بقرار الولايات المتحدة في هذا الخصوص.
تخت روانجي، أشار في كلمته أيضًا، إلى تأكيد قادة الدول الضامنة لمحادثات استانا على أن “الهجمات العسكرية “الاسرائيلية” ضد سوريا تسببت في زعزعة الاستقرار وانتهاك سيادة ووحدة الأراضي في هذا البلد”، وشدد على ضرورة التعاون من أجل القضاء على الجماعات الارهابية المحددة من قبل منظمة الامم المتحدة”.
وأضاف إننا “نؤكد من جديد على رعاية كامل السيادة والاستقلال السياسي ووحدة الأراضي السورية؛ وانطلاقًا من ذلك يتعيّن على جميع القوات الأجنبية المتواجدة دون تصريح الحكومة السورية، أن تغادر أراضي هذا البلد”.
وتابع إن “المثال الواضح على ذلك، متمثل في احتلال بعض المناطق السورية بواسطة القوات الأمريكية التي تواصل نهب النفط وثروات هذا البلد، مضافا إلى الدعم الذي تقدمه إلى الجماعات الارهابية تحت غطاء مكافحة الإرهاب”.
ووصف تأسيس اللجنة الدستورية، بأنه أحد الانجازات المحققة في إطار مفاوضات استانا؛ معربًا عن ترحيبه بالاجتماع القادم والمرتقب في آب/اغسطس لهذه اللجنة؛ ومؤكدًا ضرورة استمرار نشاطاتها بعيدًا عن أي تدخل أجنبي.
هذا، وحددّ المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون الرابع والعشرين من آب/ أغسطس المقبل موعداً لاستئناف أعمال اللجنة الدستورية السورية في جنيف.
وشدد بيدرسون على ضرورة رفع العقوبات الأحادية الجانب (التي تفرضها كل من أوروبا والولايات المتحدة على سوريا) وقال: “إن العقوبات الأحادية المفروضة تحدّ من قدرة الدولة على تأمين وصول الأغذية والمستلزمات الصحية الأساسية والإمدادات الطبية اللازمة بمكافحة كورونا”.
روسيا تدعو “إسرائيل” وأمريكا لوقف قصف واحتلال سوريا
وفي السياق، دعا مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، الولايات المتحدة إلى وقف “احتلال” أراضي سوريا، كما حث “إسرائيل” على التخلي عن شن ضربات على البلاد.
وقال نيبينزيا، خلال جلسة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، اليوم الخميس: “نلفت اهتمام الأمم المتحدة وأعضاء مجلس الأمن إلى التقارير الواردة في الصحافة الغربية حول كارثة بيئية واسعة النطاق تهدد شمال شرق سوريا والعراق بسبب الأساليب البربرية لاستخراج النفط من الحقول النفطية التي تقول الولايات المتحدة إنها تقوم بحمايتها”.
وأضاف نيبينزيا: “ندعو من جديد الولايات المتحدة إلى وقف احتلال الجمهورية العربية السورية فورًا وإعادة مواردها الوطنية إلى الحكومة التي ستكون قادرة على حماية البيئة (في البلاد)”.
وأشار المندوب الروسي إلى أن سوريا تخسر نحو 40 مليون دولار كل شهر بسبب استيلاء الولايات المتحدة على حقول النفط في البلاد.
وتابع: “كما نجدد دعوتنا إلى “إسرائيل” لوقف الضربات الجوية على الأراضي السورية ووقف الاحتلال الأجنبي لسوريا ومحاولة الاستيلاء عليها قطعة قطعة”.