كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية أن السعودية هددت بإشعال حرب أسعار نفط جديدة وسط خلافات مع أنغولا ونيجيريا حول خفض الإنتاج.
ونقلت الصحيفة عن مندوبين في منظمة أوبك أن وزير الطاقة السعودي عبد العزيز بن سلمان وجّه إنذارًا خلال اجتماع للمنظمة في 18 حزيران/يونيو الماضي من أن بلاده ستبيع نفطها بأسعار مخفّضة بعد رفض البلدين إعلان التزامهما بالقيود التي تقضي بخفض الإنتاج.
كما كشفت الصحيفة أن وزير الطاقة في أنغولا ديامانتينو أزيفيدو الذي ستترأس بلاده السنة المقبلة منظمة أوبك، رفض الرّد على اتصالات أجراها معه نظيره السعودي، كما رفض حضور اجتماع المنظمة في 18 يونيو/حزيران الماضي.
وأشارت الصحيفة إلى أن الوزير السعودي سعى إلى إصلاح العلاقات مع أنغولا وطلب مساعدة ولي العهد محمد بن سلمان الذي أجرى الاثنين الماضي اتصالا بالرئيس النيجيري محمد بخاري، وطلب منه التدخل مع أنغولا، وقد أكدت وكالة الأنباء السعودية هذا الاتصال لكنها قالت إن الجانبين ناقشا اتفاق “أوبك بلس” دون تقديم إيضاحات إضافية.
ويأتي هذا التطور بعد أشهر فقط من شن السعودية حرب أسعار ضد روسيا عقب خلافات حول كيفية إمداد الأسواق العالمية مع انتشار فيروس كورونا المستجد.
وأدى تصرف السعودية أوائل مارس/آذار إلى انهيار فوري في أسعار النفط، التي انخفضت بنسبة 25% في الولايات المتحدة إلى أدنى مستوياتها منذ عام 2016.
وأجبر الانهيار المفاجئ للأسعار، السعودية والعراق ونيجيريا والدول الأخرى المنتجة للنفط على النظر في تخفيضات للميزانية، بينما تحرك المنتجون الأميركيون لخفض إنفاقهم.
وفي أبريل/نيسان الماضي، حل السعوديون والروس خلافاتهم وانضموا إلى جهد يشمل 23 دولة لخفض الإنتاج بنسبة 10% لدعم الأسعار، ومددت المجموعة الاتفاق في 6 حزيران/يونيو الماضي.