نشرت مجلة “تايم” الأمريكية تقريرًا عن تأثير حراك الأمريكيين ذوي البشرة السمراء على الانتخابات الرئاسية المقبلة في شهر تشرين أول/ نوفمبر المقبل.
وقالت المجلة في تقريرها إن الأسابيع القليلة الماضية أظهرت قوة حركة العدالة العرقية الصاعدة عقب وفاة الأمريكي من أصل أفريقي جورج فلويد، وفي أقل من شهر غيرت الاحتجاجات الرأي العام حول العنصرية النظامية، وحشدت زخمًا في سعيهم إلى إلغاء أقسام الشرطة.
وبحسب المجلة، يقول الإستراتيجيون السياسيون إن الاحتجاجات يمكن أن تكون منجمًا سياسيًا للديمقراطيين، مما يحفز كتلة التصويت الأكثر موثوقية ويعزز تسجيل الناخبين، لكن حتى الآن لم يتضح بعد ما إذا كان الحزب مستعدا للاستفادة من الحركة، خاصة على المستوى الوطني.
وأطلقت “باك” التي تهدف إلى بناء قوة سياسية من ذوي البشرة السمراء، محاولة جديدة لجميع بيانات الهاتف المحمول من المتظاهرين من أجل تقديم إعلانات لهم حول التسجيل للتصويت.
ويقول كوينتين جيمس، المؤسس المشارك لـ”باك” إنه من المنطقي القيام بذلك رقميًا من منظور السلامة، نحن نعرف من هم الأمريكيون السود غير المسجلين ولدينا أسماؤهم وعناوينهم، ونحن نستهدفهم تحديدًا، ويضيف “خلال ستة أيام، دخل أكثر من 1000 شخص على الإعلانات التي أطلقتها المجموعة كجهود للاستهداف الجغرافي”.
وتقول لاتوشا براون، المؤسسة لحركة “Black Voters Matter” التي تهدف لتسجيل الناخبين السود في المناطق التي يتم تجاهلها إنه إذا لم يكن بايدن واضحًا فسوف يتلقى ضربة على رأسه، إنه بحاجة إلى الشباب السود ولا يمكنه الفوز بدونهم، ويتحدث العديد من النشطاء أنهم يخططون للتصويت لبايدن حتى لو لم يستوف جميع مطالبهم.
وأضاف سني أوفت المدير التنفيذي لمشروع نيو جورجيا بروجيكت، الذي سجل مئات الناخبين في احتجاجات “حياة السود مهمة”، أن الناس يقفون في الطوابير لساعات، هل يمكنك أن تتخيل القوة والعزيمة والإصرار التي سيكون عليها الناس عندما يذهبون للتصويت عند صناديق الاقتراع في نوفمبر؟
ولا يزال الاقتراع شحيحًا في الكونغرس الديموقراطي والانتخابات التمهيدية لمجلس الشيوخ، لذلك من الصعب معرفة أي من هؤلاء المرشحين يمكن أن يفوز في الـ 23.
أما بالنسبة لبايدن فالمسألة مختلفة، إذ إن لديه علاقة قوية مع العديد من الناخبين السود، ويخشى بعض الديموقراطيين أن عدم رغبته في تلبية مطالب الحركة قد يكلفه حماس الناخبين والأصوات. وتحدث المنظمون أنه في حين أن الناخبين السود الأكبر سنا هم ديموقراطيون مخلصون، إلا أن الناشطين الشباب الذين يغمرون الشوارع يطالبون بالمزيد.