تساحي دافوش (مراسل عسكري) – إذاعة الجيش الصهيوني
يحافظ الجيش الإسرائيلي على جهوزية عالية، وعيونه شاخصة نحو الحدود الشمالية. الجميع يدرك أن (الأمين العام لحزب الله السيد حسن) نصر الله سينفذ عملية ضد جنود الجيش، وهم ينتظرون فقط رؤية كيف سيحصل هذا، أين، وبأي طريقة.
ويقدّر المسؤولون في “إسرائيل” أن حزب الله ليس معنيا بالتصعيد، هو يريد فقط الرد لتنفيذ الواجب خاصة بسبب الوضع الاقتصادي الصعب في لبنان. لكن على الرغم من ذلك، استعداد الجيش في ذروته، ومن المثير رؤية كم أن ميزان الردع بين “إسرائيل” وحزب الله لا يزال قائما.
من دون تهديد واضح، (السيد) نصر الله جعل الجيش الإسرائيلي كله يقف على قدميه، من دون أن يقول إنه سيهاجم، الجميع أصبح مستعدا للعملية التي ستأتي، فقط بسبب تعهد قديم له بأنه سيرد على أيّ “قتيل” يسقط.
لدى حزب الله مخزون من صواريخ وقذائف صاروخية يصل عددها إلى مئة وخمسين ألفا إضافة إلى عدة عشرات من الصواريخ الدقيقة.
وفي حال اندلاع حرب في الشمال، فإن هذه الصواريخ ستسقط على رموز “السلطة” ومنشآت إستراتيجية “عندنا”. (السيد) نصر الله يملك جيشا يُقدّر عدده بخمسين ألف مقاتل مؤهلين ومدربين ومجهزين بأسلحة متطورة وبأعداد كبيرة من الصواريخ المضادة للدروع.
حزب الله تعاظم كثيرا منذ انتهاء حرب لبنان الثانية، وهذا التعاظم انعكس بطائرات بدون طيار، سلاح ضد الطائرات والسفن. حزب الله أصبح في السنوات الأخيرة العدو رقم 1 لـ”إسرائيل” من ناحية القوة والحجم والجهوزية للعمل ضد “إسرائيل”.
في “إسرائيل” لا يريد المعنيون حربا مع لبنان وهذا من المهمّ التشديد عليه. هناك في الجيش من يسميها حرب لبنان الأخيرة. لكن حرب لبنان الثانية بدأت بحادثة تكتيكية على الحدود. نحن نعرف كيف ستبدأ لكن من الصعب التنبؤ بنهايتها.
من هذه الناحية، قابلية الانفجار وفرص اندلاع حرب في الشمال ازدادت بشكل جوهري. على الرغم من كل ذلك، حتى الآن، الهدوء في الشمال الحار مستمر وكذلك أيضاً روتين الحياة.